اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مساء اليوم ، حي رأس خميس في مخيم شعفاط شمال القدس، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين في المنطقة، ووفقًا لمصادر محلية، فإن الاقتحام بدأ في حوالي الساعة الخامسة مساءً، حيث دخلت القوات الإسرائيلية الحي من بوابة الجدار الفاصل.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية قامت بمحاصرة منزل عائلة جمجوم في الحي، حيث دمرت محتوياته بزعم تنفيذ نجلها فادي جمجوم عملية إطلاق النار شرق عسقلان داخل أراضي العام 1948.
اشتباكات عنيفة في حي رأس خميس إثر اقتحام القوات الإسرائيلية
وأكدت المصادر أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان الفلسطينيين الذين تصدوا لهم بالحجارة والمفرقعات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاقتحام أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي والاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأفادت المصادر الطبية بأن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى المقاصد في القدس لتلقي العلاج اللازم، وأن حالتهم مستقرة.
وفي سياق متصل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاقتحام جاء ردًا على ما وصفته بـ"نشاطات إرهابية" في المنطقة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية والقدس.
وأوضحت أن القوات الإسرائيلية قامت بإغلاق الحاجز العسكري المقام قرب مخيم شعفاط، ومنعت حركة المواطنين من خلاله، قبل أن تفتحه بشكل جزئي في وقت لاحق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لهذا الاقتحام، معتبرة إياه "جريمة حرب" تستهدف المدنيين الأبرياء، ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.
من جهته، أكد الناطق باسم حركة حماس أن هذه الاقتحامات لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "نحن متمسكون بحقوقنا الوطنية والتاريخية، وسنواصل المقاومة حتى تحقيق الحرية والاستقلال".
طالع أيضًا:
