شهدت المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا تبادلًا لإطلاق النار، وفقًا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي.
وأفاد البيان بأن أصوات إطلاق النار سُمعت وتم التعرف عليها في المنطقة التي تعمل بها قوات الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، في المنطقة العازلة.
وأضاف البيان أن القوات العاملة في مكان الحادث ردت بإطلاق النار باتجاه المنطقة التي تم التعرف على الطلقات منها، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الحادث، وتواصل القوات عملياتها في المنطقة لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها.
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الإسرائيلية نقلت منازل مسبقة الصنع ومعدات إلى مواقع تقدمت إليها في ريف دمشق، وأنشأت مهبطًا لطائرات الهليكوبتر هناك.
وأشار المرصد إلى أن إسرائيل عززت وجودها في جبل الشيخ بريف دمشق، مما يعزز من تواجدها العسكري في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل توترات متزايدة بين إسرائيل وسوريا، حيث تطالب الإدارة السورية الجديدة القوات الإسرائيلية بالانسحاب الفوري من الأراضي التي توغلت فيها جنوب البلاد.
وأكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن القوات الإسرائيلية ستبقى في جبل الشيخ لأجل غير مسمى لضمان الأمن.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الحادثة غير عادية بشكل خاص، حيث أنها المرة الأولى منذ أن بدأت إسرائيل عملياتها البرية في المنطقة العازلة وجنوب سوريا، يصل فيها مسلحون إلى منطقة عمليات القوات الإسرائيلية ويطلقون النار عليها.
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" مسؤوليتها عن إطلاق النار على القوات الإسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سيبقى منتشرًا في المنطقة وسيواصل العمل من أجل حماية دولة إسرائيل ومواطنيها، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل على الأرض في الأراضي السورية منذ شهرين تقريبًا، منذ بداية شهر ديسمبر الماضي.