كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تناولت المكالمة قضايا حساسة تتعلق بالتهجير وسد النهضة.
وأفادت المصادر بأن ترامب حاول مساومة السيسي على قبول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر مقابل دعم الولايات المتحدة لمصر في قضية سد النهضة.
مصر تؤكد على موقفها الرافض للتهجير القسري
ووفقًا للمصادر، أكد الرئيس السيسي خلال المكالمة على موقف مصر الثابت والرافض للتهجير القسري للفلسطينيين، مشددًا على أن هذا الأمر يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
وأوضح السيسي أن مصر لن تقبل بأي ضغوط أو مساومات تتعلق بأمنها القومي وحقوق الشعب الفلسطيني.
ترامب يساوم السيسي
من جانبه، حاول ترامب إقناع السيسي بأن قبول مصر للتهجير سيسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستقدم دعمًا كبيرًا لمصر في قضية سد النهضة إذا وافقت على هذا الأمر.
وأكد ترامب أن بلاده ستضغط على إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق يضمن حقوق مصر المائية ويحافظ على استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، أعرب السيسي عن تقديره لدعم الولايات المتحدة في قضية سد النهضة، لكنه أكد أن مصر لن تتخلى عن موقفها الثابت بشأن التهجير القسري للفلسطينيين.
وأشار السيسي إلى أن مصر تعمل جاهدة على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والتفاوض، وليس من خلال الضغوط والمساومات.
وأفادت المصادر بأن المكالمة شهدت تبادلًا للآراء حول القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الرئيسان على أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتعاون في مختلف المجالات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما تناولت المكالمة قضية إعادة إعمار غزة وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من النزاع.
تأتي هذه المكالمة في ظل التوترات الإقليمية والدولية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى مصر والولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون والتنسيق لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
ويعكس هذا الاتصال التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية والعمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة.
طالع أيضًا: