أثار السياسي الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، زعيم الحزب اليميني المتشدد في الدنمارك، جدلاً واسعًا بعد أن قام بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في كوبنهاجن.
وقد نشر بالودان مقطع فيديو عبر منصة "إكس" يوثق فيه قيامه بهذا الفعل، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية تأتي تخليدًا لذكرى سلوان موميكا، اللاجئ العراقي الذي قُتل مؤخرًا في السويد.
ووفقًا للتقارير، أكد بالودان أن فعله يأتي تكريمًا لموميكا، الذي اشتهر في السويد بإحراقه للقرآن عدة مرات، بما في ذلك خلال عيد الأضحى في 23 يونيو 2023.
وقد أثارت هذه الفعالية موجة من الغضب بين المسلمين في العالم، حيث تمت تحت حماية الشرطة السويدية، مما تسبب في احتجاجات من قبل العراقيين الذين طالبوا السويد بتسليم موميكا لمحاكمته.
وقد أدانت الدول المسلمة هذا الفعل بشدة، معتبرة إياه استفزازًا لمشاعر المسلمين وانتهاكًا للقيم الدينية.
وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أن هذا الفعل يعكس تصاعد الكراهية والتطرف في أوروبا، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة هذه الظاهرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء تصاعد أعمال الكراهية والتطرف في أوروبا، مشيرة إلى أن هذه الأفعال تساهم في تأجيج التوترات بين المجتمعات وتعزز مناخ العداء والكراهية.
ودعت المنظمات إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان لتحقيق السلام والتعايش السلمي.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس تشهد فيه العلاقات بين الدول الأوروبية والدول المسلمة توترات متزايدة، حيث يعاني المسلمون في أوروبا من تصاعد موجة الإسلاموفوبيا والتمييز.
ويأمل المجتمع الدولي في أن تسهم الجهود المبذولة في تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان لتحقيق السلام والتعايش السلمي.
طالع أيضًا:
بعد حرقه للمصحف.. مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا في السويد بإطلاق نار
