قال قدورة فارس، رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، إنه من المفترض استكمال واستيفاء دفعات التبادل والخطوات الواجب اتخاذها في غزة، بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، على أن تبدأ اليوم المفاوضات على المرحلة الثانية.
وأضاف فارس، في مداخلة لبرنامج "أول خبر"، متحدثًا عن المفاوضات، أن نتنياهو اعتمد التلكؤ منهجًا دائمًا، لأنه لم يُرد حتى تنفيذ ما اتُفق عليه في المرحلة الأولى.
ويرى رئيس هيئة الأسرى، أن البدء بالمفاوضات من المفترض أن يتم كي يستكمل أهداف العملية السياسية الجارية، موضحًا أن نتنياهو لجأ للحرب فقط كوسيلة للحل، ولكن الآن ثبُت بالقطع أن المخرج الوحيد هو الجلوس إلى طاولة التفاوض وإيجاد مخارج وحلول.
ما هو شرط البدء في المرحلة الثانية؟
وتطرق للحديث عن المرحلة الثانية، مؤكدا أن البدء فيها متعلق بـ "كم سوف تستغرق المفاوضات؟"، وأنه يفترض قبل نهاية الـ 42 يومًا المحددة للمرحلة الأولى، أن يكونوا قد اتفقوا على التفاصيل الأخرى.
واستطرد قائلا: "هناك تفاهمات حول أنه لو وصلنا لـ 42 يومًا قبل الاتفاق على المرحلة الثانية فهذا ليس معناه أنه ستكون عودة بشكل أوتوماتيكي للحرب، ولكن قد نصل لتلك اللحظة وهناك مواضيع تحتاج لبعض الرتوش".
مرحلة تاريخية واستحقاقات كبرى
وأكد فارس أن هدف المفاوضات هو الوصول لـ 3 أهداف رئيسية، هي وقف الحرب، والانسحاب من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وأنه لن تتم عملية التبادل إذا ظلت هذه المساومات على أسماء محددة، مستمرة".
وأضاف: "نحن أمام استحقاقات كبرى وفي مرحلة تاريخية، لا تمر على منطقتنا أوضاع مثل هذه لنبدأ في التحدث بلغة الماضي وكأننا في مفاوضات دون أثمان".
وأوضح أن المتبقي من الأسرى أقل من 50%، مضيفًا "سيبدو سخيفا البدء بالحديث عن أفراد، وأن نقول هذا نعم وهذا لا".
وشدد على أن قضية الإبعاد كانت عاملا أُقحم بالمفاوضات من قبل الإسرائيليين، حيث اقترحوا الموقف الذي شكّل عقدة وعقبة واتقل علينا كفلسطينيين، مؤكدًا أنها يجب أن لا تكون عقدة تؤدي لانهيار المفاوضات، ففي نهاية المطاف لا بد من إيجاد حلول، وأن التعثير الإسرائيلي كان موجودا كما توقعنا".
طالع/ي أيضًا:
هل يشكل البرغوثي وسعدات وحامد عقبة خلال المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ خبراء يجيبون للشمس
