قُتل الطبيب عبد الله عوض (29 عامًا) مساء أمس، في بلدة كفر ياسيف، حيث أطلق مجهولون النار عليه داخل إحدى العيادات قبل أن يلوذوا بالفرار.
وكان الطبيب عبدالله هو الضحية السادسة لجرائم القتل في أقل من 24 ساعة بالمجتمع العربي، لترتفع موجة العنف والجريمة بشكل مأساوي.
وحول هذا الموضوع كان لنا لقاء في إذاعة الشمس، للزميل الإعلامي جاكي خوري، مع رئيس مجلس قرية المزرعة المحلي، فؤاد عوض، والذي أكد أن مجموعة من الملثمين قتلوا د.عبدالله داخل العيادة.
خيرة شباب المجتمع العربي
وأضاف أنه كان يعمل في صندوق المرضى كلاليت ويسعى للتخصص بقسم الأطفال، ورجّح عوض أن استهداف عبدالله كان بالخطأ، ولم يكن هو المقصود.
وأكد عوض أن الطبيب الراحل ليس له علاقة ولا سوابق بأي أعمال أو عداوات، "طبيب من عمله لبيته يخدم أهل بلده ومجتمعه، وكان من أفضل شباب المجتمع العربي".
لم ينته من بناء جدار بيته
واستطرد في أسى قائلا: "الخبر نزل علينا كالصاعقة لأنه كان من خيرة شبابنا واختطفوه بساعة غدر، كان قد سكن في بيت جديد بالحارة منذ 6 أشهر، لم ينته حتى من بناء جدار للبيت".
وحول ازدياد وتيرة العنف والجريمة، يرى عوض أننا "إذا لم نجد غطاء سياسيًا يُلزم الحكومة بالاهتمام بهذا الموضوع سنظل في شلال الدم".
مسؤولية المجتمع أم الشرطة؟
وشدد على أنه رغم وجود مسؤولية علينا كمجتمع، إلا أنه في عالم الإجرام "لا نستطيع فعل شيء، الشرطة والدولة فقط هي التي تستطيع التعامل مع عالم الإجرام ووظيفتها حماية المجتمع".
وأوضح متحدثًا عن دور المجتمع "نحن قد نعمل مع طلابنا بالمدارس والروضات ونحسن ظروفهم ونمنع انحدارهم نحو عالم الإجرام".
الدولة غير معنية
وأشار رئيس مجلس المزرعة المحلي إلى أن دولة اسرائيل التي لديها عمليات بإيران ولبنان، هي نفسها الدولة التي تقوم باغتيالات وقتل شخصيات بارزة بدول في الخارج، "لكنها لا تقدر على علاج العنف داخل الدولة"، مضيفًا "هذه مهزلة وواضح أن الدولة ليست معنية بالعلاج".
يُذكر أن المجلس المحلي في قرية المزرعة، أعلن اليوم الثلاثاء، عن إضراب عام يشمل المدارس، احتجاجًا على مقتل الطبيب عبد الله عوض، أحد أبناء القرية، وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على جريمة القتل التي هزت القرية وأثارت غضب واستنكار الأهالي.
وتمسك أهالي قرية المزرعة، الواقعة على الساحل بين عكا ونهريا في منطقة الجليل شمالي البلاد، بالإضراب العام الذي دعا إليه المجلس المحلي، ويأتي هذا الإضراب كإجراء احتجاجي يعبر عن حزن وغضب المجتمع المحلي على فقدان أحد أطبائه وأبنائه البارزين، وقد أعرب الأهالي عن تضامنهم الكامل مع أسرة الفقيد ومطالبتهم بالعدالة والقصاص من الجناة.
طالع/ي أيضًا:
صدفة أودت بحياته.. د.جمال عوض: الطبيب عبدالله تلقى 7 رصاصات في الصدر