أعلنت تركيا أنها استقبلت 15 أسيرا فلسطينيا، أفرجت عنهم إسرائيل، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد لمنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من استئناف الحرب مرة أخرى لتحقيق مكاسب سياسية.
وللحديث حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الصحفي المختص بالشأن التركي علام صبيحات، والذي قال إن الأسرى المُفرج عنهم حصلوا على التأشيرة من السفارة التركية بالقاهرة، ووصلوا تركيا بعد التنسيق مع الاستخبارات التركية.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن استقبال الأسرى المفرج عنهم هي خطوة إنسانية بحتة بالدرجة الأولى لإنجاح الاتفاق، ولا علاقة لها بدعم حركة حماس.
ونوّه "صبيحات" إلى أن الموقف التركي يرفض بشكل كامل إخراج الفلسطينيين من قطاع غزة وكل المخططات التي تدعم إفراغ قطاع غزة من سكانه بعد تدمير البنية التحتية وجعله مكان غير قابل للسكن، في المقابل أعلنت استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، بالتعاون مع الأطراف الأخرى الفاعلة والمؤسسات الدولية المعنية بهذا الأمر، وعلى رأسها الأمم المتحدة.
صفقة خلف الكواليس
وتابع: " ما سبق هو التصريحات الرسمية المعلنة، لكن تركيا تبحث عن مصالحها، وهي في كل أزمة تبحث عن الفرصة، وكيفية الاستفادة منها بما في ذلك الملف السوري وما يحدث في قطاع غزة، ومن باب المصالح، فإن كل شيء وارد الحدوث، وخلف الكواليس قد تكون هناك صفقات ومقايضات خاصة بين تركيا والإدارة الأمريكية بعد تولي ترامب".
واستطرد: "قد تقبل تركيا الرؤية الأمريكية بهذا الملف مع تعديلات بسيطة، باعتبار أن غزة لم تعد مكانًا صالحًا للسكن، في المقابل تقدم الإدارة الأمريكية لتركيا ما تريده في الشمال السوري، خاصة في موضوع وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية، وهي المعضلة الرئيسية والأهم، وربما الأخيرة لتركيا في المنطقة من أجل بسط نفوذها على كل المناطق السورية".
