قامت شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع مصلحة السجون بإعداد فيديو لمدة ثلاث دقائق، ومن المقرر عرض هذا الفيديو على الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم يوم السبت، ويتضمن الفيديو توثيقًا للدمار الشامل الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وفقًا لما ذكره الصحفي الإسرائيلي ليران تماري في موقع "يديعوت أحرونوت".
وأضاف الصحفي ليران تماري أن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية يوم السبت، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، سيشاهدون مقطع فيديو يعرض الدمار في غزة.
وسيتم عرض هذا الفيديو عليهم أثناء خروجهم من زنازينهم استعدادًا للإفراج عنهم وتسليمهم إلى الصليب الأحمر.
ووفقًا لتقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوثق مقطع الفيديو مستوى الدمار الذي لحق بقطاع غزة نتيجة للحرب التي اندلعت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونظرًا لأن العديد من هؤلاء الأسرى كانوا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد أو لفترات طويلة، كانت معلوماتهم محدودة حول الأحداث التي جرت في الخارج.
منذ اندلاع الحرب في غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل 15 شهرًا، أدى القصف الإسرائيلي للقطاع المحاصر إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه مستوى "غير مسبوق من الدمار في التاريخ الحديث".
ووفقًا لتقييم الأضرار الأخير الذي أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإن ما يقرب من 69% من مباني قطاع غزة تضررت أو دمرت حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما يعادل حوالي 170,812 مبنى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في ارتقاء ما لا يقل عن 46,788 شخصًا، أغلبهم من المدنيين، وذلك وفقًا لبيانات وزارة الصحة في حكومة حماس التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وخلال الحرب، استهدف الجيش الإسرائيلي المستشفيات في قطاع غزة بشكل ممنهج، مشيرًا إلى أن مقاتلي حماس يستخدمون هذه المرافق المدنية كقواعد للاختباء أو لشن هجمات.
ومع ذلك، لم تقدم إسرائيل أي دليل على هذه المزاعم، وأثبتت العديد من التحقيقات الصحفية كذب هذه الادعاءات.
طالع أيضًا: