كشفت وثيقة صادرة عن أجهزة الأمن السورية في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ونشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل جديدة حول المصور فريد المذهان المعروف باسم "قيصر"، الذي سرب أدلة فوتوغرافية توثق جرائم النظام.
وأظهرت الوثيقة محاولة النظام التلاعب بالأدلة التي نشرها قيصر، حيث خلص تقرير لجنة أمنية مكلفة بدراسة الملف إلى أن تقرير قيصر أُعد لتوظيفه سياسياً كوسيلة ضغط على الحكومة السورية.
مصداقية قيصر كشاهد موثوق
ووفقاً للوثيقة، استند التقرير إلى صور قدمها عسكري منشق، وجرى إعداد ملف خاص من قبل فريق خبراء قانونيين وجنائيين دوليين متخصصين في المحاكم الجنائية الدولية، مما أكد مصداقية قيصر كشاهد موثوق.
كما أوضحت الوثيقة خطط النظام لمعالجة الملف عبر مسارين الأول يتمثل في المواجهة السياسية والقانونية على مستوى الأمم المتحدة لتجنب الدخول في تفاصيل الادعاءات، والثاني بالتشكيك في صحة الصور عبر عدم ربطها بأسماء محددة، مما يفتح المجال للتلاعب بالمصدر والمحتوى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما تضمنت الوثيقة استراتيجية التشكيك في الأرقام والمعلومات الواردة بالتقرير، مشيرة إلى أن بعض الصور قد تكون لجثث عثر عليها خلال عمليات عسكرية أو لحالات جنائية.
وعكس هذا التلاعب محاولات النظام لتقويض مصداقية الأدلة التي وثقت انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وسط استمرار الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين.
اقرأ أيضا
وصول الأسرى الفلسطينيين إلى رام الله ونقل 7 منهم إلى المستشفيات