أعربت حركة حماس عن استنكارها الشديد لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نيته شراء قطاع غزة وتوزيعها على دول أخرى في الشرق الأوسط، مؤكدة أن غزة ليست عقارًا يباع ويشترى، وأنها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.
وفي بيان رسمي، شددت حماس على أن "قطاع غزة أرض فلسطينية مقدسة، وهي جزء من الوطن الفلسطيني التاريخي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التصرف فيها أو بيعها."
غزة ليست للبيع: حماس تدافع عن الأرض الفلسطينية ضد مخططات ترامب
وأضاف البيان: "إن تصريحات ترامب تمثل اعتداءً صارخًا على حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة لفرض واقع جديد يتنافى مع القرارات الدولية والقانون الإنساني الدولي."
وأكدت حماس أن المقاومة الفلسطينية ستظل متمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني في كامل أرضه، وأنها ستواصل الدفاع عن غزة وأهلها بكل الوسائل الممكنة.
ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه التصريحات والاستفزازات التي تهدد استقرار المنطقة وتزيد من تعقيد الوضع القائم.
وأوضح البيان أن غزة ليست مجرد قطعة أرض، بل هي رمز للصمود والمقاومة والتحدي في وجه الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرت حماس أن أي محاولة لتقسيم القطاع أو بيع أجزائه تعتبر خيانة لدماء الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني عبر العقود.
وفي هذا السياق، شدد البيان على أن الشعب الفلسطيني لم ولن يقبل بأي محاولات لتصفية قضيته الوطنية أو تهجيره من أرضه، ودعت حماس كافة الفصائل الفلسطينية إلى التوحد في مواجهة هذه المخططات والمحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض حلول غير عادلة.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات ترامب قد أثارت ردود فعل عالمية منددة، حيث اعتبر العديد من البلدان العربية والغربية أنها خطة مأساوية للتطهير العرقي، وغير قانونية بموجب القانون الدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت مصر رفضها القاطع لأي تصريحات أو محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو أي دولة أخرى، مشددة على تضامنها الكامل مع أبناء قطاع غزة الذين يتمسكون بأرضهم وحقوقهم المشروعة رغم الظروف القاسية التي يواجهونها.
طالع أيضًا:
غزة في مزاد ترامب.. هل ينجح الرئيس الأميركي في تحويلها إلى واحة تنموية؟