أكد عبيدة زيتاوي أبو بكر (25 عامًا) من قرية زلفة، الشاب المعتقل على خلفية أحداث هبة الكرامة عام 2021، أنه تعرض لظروف تحقيق صعبة، بالإضافة إلى حرمانه من الطعام بالقدر الكافي منذ اندلاع الحرب على غزة، الأمر الذي جعله يفقد نحو 30 كيلوجراما من وزنه.
جاء ذلك خلال الإدلاء بشهادته أمس الإثنين، أمام قاضي المحكمة، على خلفية اتهامه بالمشاركة في الاعتداء على عائلة يهودية، في منطقة عقادة قرب بلدته زلفة في منطقة وادي عارة.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" مداخلة مع المحامي خالد محاجنة، والذي قال إن تلك هي المرة الأولى التي حضر فيها "عبيدة" للإدلاء بشهادته بعد أربعة سنوات من الاعتقال.
التعذيب يفوق الخيال
وأضاف: "عبيدة جاء إلى المحكمة منهمك وتبدو عليه علامات العنف والتعب والتنكيل، ورغم ذلك أدلى بشهادته أمام المحكمة بكل جرأة، وتحدث عن عن تفاصيل صعبة عما يعانيه الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية من أساليب تعذيب وتنكيل تفوق كل المنطق والخيال".
واستطرد: "الأسرى خاصة أسرى الداخل، يعانون من ظروف صعبة، من تعذيب وتنكيل، وإهانات، وقال إنه لم يبدل ملابسه منذ أكثر من عام، وتحديدا بعد أحداث السابع من أكتوبر، والاستحمام يكون مرة واحدة فقط في الأسبوع، فضلا عن حرمانه من مواد معينة من الطعام، ومنعهم من الملح والسكر".
وتابع: "نحاول تفنيد التهم ضد عبيدة وباقي المتهمين، ونحن في معركة مستمرة منذ عام 2021، ونأمل أن نقنع المحكمة أن تهم الإرهاب التي وجهت للمتهمين بعيدة كل البعد عن الواقع، رغم عدم التعويل على المحاكم الإسرائيلية في هذه القضية".
وكشف عن تخوفه من تعرض "عبيدة" للتنكيل والتعذيب، عقب الإدلاء بشهادته بكل صراحة وجراة، مشيرًا إلى أن القاضي فوجيء من طريقة التعامل مع الأسرى.
يُشار إلى أنه كان قد تم القبض على عبيدة أبوبكر منذ حزيران/ يونيو 2021 على خلفية المشاركة في أحداث هبة الكرامة، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، واقتحام المسجد الأقصى، ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد.
