طائرة مسيّرة إسرائيلية تستهدف مركبة في إقليم التفاح جنوبي لبنان، مما أدى إلى ارتقاء شخصين وإصابة 5 آخرين، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتهي سريانه قريبًا.
وأفادت الوكالة اللبنانية للأنباء بأن الهجوم وقع في الساعة السابعة من مساء اليوم، حيث أطلقت الطائرة صاروخًا موجهًا أصاب مركبة على طريق جرجوع - اللويزة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتقاء شخص ثالث نتيجة انهيار مبنى في بلدة عين قانا، كان قد تعرض لهجوم سابق من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الغارة واستهداف عنصر بارز في الوحدة الجوية لحزب الله في جنوب لبنان. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الهجوم جاء نتيجة خروقات متكررة من قبل حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، صرح رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، بأن لبنان سيواصل حشد الدعم الدبلوماسي للضغط من أجل انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من اليوم، شنت طائرة مسيّرة إسرائيلية هجومًا آخر على بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل، دون وقوع إصابات.
وكان من المفترض أن يكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من جنوب لبنان بحلول 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد المحدد، ما دفع واشنطن إلى تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
وطلبت إسرائيل تمديد بقاء قواتها حتى 28 شباط/ فبراير، لكن الطلب قوبل برفض تام من الجانب اللبناني. ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل 934 خرقًا له في لبنان، مما أدى إلى ارتقاء 73 شخص و265 جريحًا، وفقًا للبيانات الرسمية اللبنانية.
وخلال الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وتصاعد في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ارتقاء 4,104 لبنانيين وأصيب 16,890 آخرون، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، مما أدى إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.
طالع أيضًا: