من النادر أن تجد شاب يمتهن مهنة التطريز، أما صاحب قصة اليوم لم يكتف فقط بممارسة المهنة، وإنما قرر تنظيم ورشة لتعليم الفتيات والسيدات أصول التطريز الحديث.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، على إذاعة الشمس، مع الشاب محمود سيلاوي من الناصرة، والذي روى لنا تفاصيل حكايته وكيف اقتحم مجال التطريز.
وأكد أن دخوله المجال جاء بالصدفة، عن طريق صديقة أمريكية تتعلم فن التطريز الفلسطيني.
وتابع: "نصحت صديقتي بالتقديم في إحدى الدورات، وبعد حضوري عدة مرات في تلك الدورة، اقترحوا أن أشاركهم في التطريز، بدأت أحب هذا المجال مرة تلو الأخرى، وهنا شعرت أن هناك شيء مشترك وبدات رحلتي في عالم التطريز".
وحول الانتقادات التي تعرض لها كونه شاب يمتهن مهنة التطريز، قال إن الأمر كان يحتاج إلى الجرأة والإيمان بما تقدمه.
وتابع: "الانتقادات دائما موجودة ولكن الأهم هو التركيز على الذات وما سنقوم به، سماع الانتقادات لن يساعد أي شخص في التقدم، وحاولت استعمال الانتقادات لكي أتطور في هذا المجال".
وأشار إلى أن الكثيرين استغربوا في البداية من قيام شاب بتدشين ورشة للتطريز، ولكنهم بعد فترة اعتادوا الأمر، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الشباب يمتهنون مهن مثل الخياطة، تصميم الأزياء، وان الأمر صار طبيعيًا وليس حكرًا على أحد.
وكشف عن أن أعضاء ورشته من جيل 8 سنوات وحتى 80 سنة، وكلهم من السيدات، وإحدى السيدات عادت إلى مجال التطريز بعد 60 سنة من التوقف.
وأوضح أنه يتميز بتطريز شخصيات شهيرة مثل الأميرة ديانا، وأنه قام بدراستها جيدا والقراءة عنها بشكل مكثف قبل القيام بتطريز هذه الشخصية.