عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) اجتماع، لمناقشة المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة (حماس).
ووفقًا لإذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، لم يُتخذ أي قرارات في هذا الاجتماع ولم يجرِ أي تصويت بشأن تلك القضايا.
الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار والسلام
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى حلول تسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، بعد تصاعد التوترات والاشتباكات في الفترة الأخيرة.
وتظل الأوضاع في غزة محط اهتمام كبير من قبل الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي، في ظل محاولات مستمرة للوصول إلى اتفاقيات تسهم في تهدئة الوضع وتحقيق تقدم في ملف تبادل الأسرى بين الجانبين.
تعهد نتنياهو بشرط موافقة الكابينت
وتعهد بنيامين نتنياهو، لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى لن تبدأ دون موافقة الكابينت وإجراء تصويت منفصل، كما ألتزم نتنياهو لوزراء الكابينت بأن تنفيذ المرحلة التالية سيتم فقط بشرط تفكيك حركة حماس.
شروط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش
وفي جلسة الكابينت التي تمت فيها الموافقة على الصفقة مع حماس قبل بضعة أسابيع، أُدرج بند بناءً على طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ينص على أن الحديث عن المرحلة الثانية من الصفقة يتطلب موافقة الكابينت، ليشكل هذا البند شرطًا لبقاء الصهيونية الدينية في الحكومة.
جهود الدول الوسيطة والمطالبات الدولية
وتأتي هذه التطورات في وقت تبذل فيه الدول الوسيطة جهودًا كبيرة لبدء محادثات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ الصفقة.
ومع ذلك، إسرائيل تعرقل التقدم نحو المرحلة الثانية رغم الضغوط التي يمارسها الوسطاء وعائلات المحتجزين الإسرائيليين، الذين يطالبون حكومتهم بالمضي قدمًا في الصفقة واستعادة جميع المحتجزين.
تعقيدات السياسة الداخلية وتأثيرها على القرارات
وهذه الوضعية تعكس تعقيدات السياسة الداخلية الإسرائيلية وتأثير الأحزاب المختلفة على عملية اتخاذ القرار، كما تُظهر الأهمية الكبيرة للوسطاء الدوليين في محاولاتهم لتحقيق تقدم في المفاوضات المستمرة بين الجانبين.
الضغط المستمر لتحقيق التقدم
يبقى الوضع متوترًا مع استمرار الضغط الدولي والمحلي على الحكومة الإسرائيلية لتحقيق تقدم في المرحلة الثانية من الصفقة، في وقت تسعى فيه الأطراف المعنية إلى إيجاد حلول دائمة للنزاع المستمر وتخفيف معاناة المحتجزين وعائلاتهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تقديرات مسؤولين إسرائيليين حول احتمالات تنفيذ المرحلة الثانية
نقلت هيئة البث الإسرائيلية تقديرات مسؤولين إسرائيليين كبار تشير إلى أن احتمالات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في المستقبل القريب ليست عالية.
وأوضح المسؤولون لقناة "كان 11" أنه يُعتقد أن حركة حماس لن تتخلى عن سلاحها، وفي المقابل، لا توجد احتمالات سياسية في إسرائيل للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق دون تفكيك الحكومة الإسرائيلية.
إعلان مبعوث الرئيس الأمريكي حول المحادثات
على الرغم من ذلك، أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الأحد، أن المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تتواصل خلال الأسبوع الحالي، وأضاف ويتكوف أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد.
محادثات إيجابية مع القادة الدوليين
وأشار ويتكوف إلى أنه أجرى محادثات هاتفية "إيجابية وبنّاءة للغاية" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد.
وتأتي هذه التطورات في ظل جهود كبيرة تبذلها الدول الوسيطة لبدء محادثات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ الصفقةـ إلا أن التقدم نحو المرحلة الثانية يواجه تحديات كبيرة بسبب التعقيدات السياسية والدبلوماسية.
ومن الواضح أن الوضع في المنطقة يبقى متوترًا، مع استمرار الضغط الدولي والمحلي على إسرائيل لتحقيق تقدم في المرحلة الثانية من الصفقة، في وقت تسعى فيه الأطراف المعنية إلى إيجاد حلول دائمة للنزاع المستمر وتخفيف معاناة المحتجزين وعائلاتهم.
طالع أيضًا:
غدًا.. نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة مع الكابينيت