أثارت واقعة فردية، غضبًا واسعًا في مصر، بعدما قام معلم رياضيات بإحدى المدارس الابتدائية بمحافظة القاهرة بالتحرش بإحدى تلميذات الصف الثالث الابتدائي.
وقررت النيابة في القاهرة بإحالة المتهم للمحاكمة التأديبية العاجلة، بعد تلقي النيابة بلاغًا من الإدارة القانونية بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، بناءً على شكوى مقدمة من ولي أمر التلميذة، التي كشفت تفاصيل صادمة عن تعرض ابنتها للتحرش من قبل المعلم المتهم.
مدرس يتحرش بتلميذته في الفصل المدرسي
وفي التفاصيل، بدأت القصة عندما عادت الطفلة إلى منزلها في حالة نفسية صعبة، وانهيار واضح، لتخبر والدتها بأن معلم الرياضيات قام باصطحابها إلى مقعد خالٍ في الجزء الخلفي من الفصل، ووضع حقيبته أمامهما لإخفاء ما كان يفعله، ووفقا لرواية الطفلة، فقد تحرش بها المعلم جنسيًا، وهددها بالخطف إذا ما أفشت أمره.
وتوجه والد الطفلة إلى المدرسة لتقديم شكوى رسمية، وتم تحرير محضر بالواقعة بقسم الشرطة المختص، فيما بدأت النيابة الإدارية تحقيقات موسعة في القضية.
شاهد عيان يكشف التفاصيل للنيابة
واستمعت النيابة إلى أقوال الطفلة ووالديها، بالإضافة إلى مدير المدرسة، الذي أكد أنه لاحظ خوف الطفلة الشديد وارتباكها أثناء سؤالها عن الواقعة، خاصة مع محاولات المعلم المتهم الدخول إلى المكتب أكثر من مرة.
من جانبه، تقدم أحد المعلمين بالإدلاء بشهادته طواعية، حيث كشف أنه أثناء توجهه إلى فصل التلميذة المجني عليها، وجد الباب مغلقًا من الداخل بواسطة "تختة" لمنع فتحه.
وعندما فتحه عنوة، شاهد المعلم المتهم جالسًا بجوار التلميذة في وضع مريب، مما أثار شكوكه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت التحقيقات، التي شملت أقوال عدد من المعلمين والتلاميذ، صحة الاتهامات الموجهة للمعلم المتهم. وبناءً على ذلك، قررت الإدارة التعليمية استبعاده عن العمل بالمدرسة لحين انتهاء التحقيقات.
وعقب انتهاء التحقيقات، وافق المستشار فوزي شحاتة، مدير فرع الدعوى التأديبية بالقاهرة، على تقرير الاتهام الذي أعدته المستشارة سهير فتحي، وقرار إحالة المتهم للمحاكمة التأديبية العاجلة.
وأشارت النيابة إلى أن المعلم ارتكب مخالفات جسيمة، تنافي واجباته الوظيفية والأخلاقية، خاصة في تعامله مع طفلة في سن مبكرة، مما يستدعي محاكمته تأديبيًّا.
النيابة تطالب بضرورة حسن اختيار المدرسين
من جانبها، دعت النيابة الإدارية القائمين على العملية التعليمية إلى ضرورة حسن اختيار المدرسين، والتأكد من تمتعهم بالأخلاق الحميدة والسلوك القويم، خاصة في مراحل التعليم الأساسي.
كما شددت على أهمية توفير بيئة آمنة للأطفال، وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس، مع التأكيد على ضرورة عدم تواجد المتهم في المكان الذي يتم فيه استجواب المجني عليه/ها.
وصرح المتحدث باسم النيابة الإدارية المستشار محمد سمير، بأن الواقعة تُعد انتهاكًا صارخًا لثقة الأهالي في المؤسسات التعليمية، مؤكدًا أن النيابة لن تتهاون في ملاحقة أي مخالفات تمس سلامة الأطفال أو تنتهك حقوقهم.
اقرأ أيضا
حماس ترد على إسرائيل: رفات شيري بيباس اختلطت بالأنقاض بسبب قصف إسرائيلي
