أعلن السفير حسام زكي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن موعد القمة العربية الطارئة المزمع عقدها في القاهرة في 27 فبراير الجاري قد يتغير، مرجحًا أن يكون السبب اعتبارات تتعلق بجداول قادة الدول المشاركة.
وأوضح زكي أن مصر تسعى لضمان حضور أكبر عدد ممكن من القادة العرب، ما يعكس حرصها على إنجاح القمة وتحقيق أهدافها، مؤكدًا أن أي تعديل في الموعد سيكون لأسباب لوجستية بحتة.
صياغة موقف عربي موحد إزاء القضية الفلسطينية
وتهدف القمة إلى صياغة موقف عربي موحد إزاء القضية الفلسطينية، خاصة في ظل رفض المخطط الإسرائيلي-الأميركي الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأشار زكي إلى أن هناك أفكارًا مطروحة من الجانب المصري تتعلق بإعادة إعمار القطاع من خلال العمالة الفلسطينية، بهدف تثبيت السكان داخل غزة والحفاظ على مصادر رزقهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
القمة ستكون حاسمة في تحديد الموقف
وحول الموقف الأميركي من القطاع، أشار زكي إلى أن القمة ستكون حاسمة في تحديد هذا الموقف، متسائلًا: "هل الهدف هو إخلاء القطاع من سكانه أم التمهيد لإعادة التفاوض بشأن حكمه؟"، مؤكدا أن الموقف الإسرائيلي يتمحور حول خيارات ثلاثة: حكم القطاع مباشرة، أو اختيار جهة تحكمه، أو إفراغه من سكانه، وهي خيارات مرفوضة من قبل الفلسطينيين الذين يصرون على حقهم في حكم أنفسهم.
وأشار زكي إلى المقترح المصري الخاص بلجنة الإسناد المجتمعي لإدارة القطاع، وهو مقترح يعكس التزام الدول العربية بدعم أي حل يوافق عليه الفلسطينيون أنفسهم.
المصلحة الفلسطينية تقتضي خروج حماس من المشهد السياسي
وحول مستقبل حركة حماس، أوضح أن المصلحة الفلسطينية تقتضي خروج الحركة من المشهد السياسي، مشيرًا إلى أن المقترحات المصرية بشأن إدارة القطاع قطعت شوطًا كبيرًا.
وأضاف زكي أن السلطة الوطنية الفلسطينية تعاني من تدهور مالي وأمني نتيجة ممارسات السلطات الإسرائيلية، التي مارست تكسيرًا ممنهجًا لقدراتها.
وختم زكي تصريحاته قائلاً: "إن الهدف في المرحلة الراهنة هو استعادة الثقة تدريجيًا في الحكم الفلسطيني، بما يضمن إعادة الاستقرار إلى قطاع غزة".
اقرأ أيضا
تطورات الضفة الغربية|حملة اعتقالات برام الله واستمرار اجتياح طولكرم وجنين