أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جدلاً واسعًا بتصريحاته حول الأحداث الأخيرة في غزة، في منشور له على منصته "بتروث سوشيال"، وصف ترامب ما حدث أثناء تسليم المحتجزين الإسرائيليين في غزة بأنه "أمر مخجل".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أفرجت حركة حماس عن ستة محتجزين إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى، والتي تأتي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
ووفقًا لتقارير إعلامية، تم تسليم المحتجزين الإسرائيليين في مخيم النصيرات بقطاع غزة، حيث نصبت كتائب القسام منصة خاصة لهذه العملية.
وظهرت في الخلفية لافتة كتب عليها: "الأرض تعرف أهلها". تسلمت طواقم الصليب الأحمر ثلاثة محتجزين إسرائيليين تم الإفراج عنهم من قبل وحدة الظل التابعة لحركة حماس، وهم إيليا كوهين، عمر شيم توف، وعومر فينكرت، فيما تم تسليم هشام السيد دون استعراض.
وفي وقت لاحق، تسلمت طواقم الصليب الأحمر إسرائيليين اثنين آخرين، وهما تال شوهام، وأفيرا منغستو المحتجز في قطاع غزة منذ نحو 10 سنوات.
وكان لترامب دور كبير في التوسط لإتمام صفقة تبادل الأسرى، أعرب عن استيائه من الطريقة التي تمت بها عملية التسليم.
وأشار إلى أن هذه الأحداث تعكس عدم احترام من قبل حماس للاتفاقيات الدولية والإنسانية، وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لإسرائيل في جهودها لاستعادة جميع المحتجزين وضمان سلامتهم.
ومن جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التزام حكومته بمواصلة العمل لاستعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عودة المحتجزين إلى أحضان عائلاتهم بأمان.
كما أشار نتنياهو إلى أن هناك 63 محتجزًا إسرائيليًا لا يزالون في قبضة حماس، وأن الحكومة ملتزمة بمواصلة العمل لاستعادتهم جميعًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي السياق ذاته، أعربت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين عن استيائها من تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا التأخير يزيد من معاناة الأسرى وعائلاتهم.
ودعت الهيئة الحكومة الإسرائيلية إلى الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة وضمان الإفراج عن جميع الأسرى.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر العلاقات بين إسرائيل وحماس، حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق تقدم في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المفاوضات في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب التي استمرت 15 شهرًا وأدت إلى دمار هائل في القطاع.
طالع أيضًا: