علق الجيش الإسرائيلي على مراسم تشييع الأمين العام الراحل لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، قائلاً: "اليوم أصبح العالم أفضل".
وجاء هذا التصريح بعد مراسم تشييع نصر الله وصفي الدين في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث امتلأت مدينة كميل شمعون الرياضية بآلاف المشيعين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اغتال نصر الله وصفي الدين في غارتين منفصلتين العام الماضي، مما أثار ردود فعل واسعة في المنطقة.
وقد حضر الآلاف مراسم التشييع، حيث امتلأت المدرجات بالكامل قبل ساعات من بدء المراسم صباح الأحد.
وفي بيان نقلته وكالة فرانس برس، أكد الجيش الإسرائيلي أن اغتيال نصر الله وصفي الدين كان خطوة ضرورية لتحسين الأوضاع في المنطقة.
وأضاف البيان: "منذ أن تسلم نصر الله قيادة حزب الله، لم يشهد لبنان إلا الانهيار والدمار. اليوم، بغيابه، نأمل أن يكون هناك فرصة لتحقيق السلام والاستقرار".
تعليق أفيخاي أدرعي
ومن جانبه، علق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على التشييع قائلاً: "منذ أن تسلم نصر الله قيادة حزب الله، لم يشهد لبنان إلا الانهيار.
ولا يهم إن جاع الناس، أو غرق البلد في الظلام، أو ضاع المستقبل، طالما أن أجندته مستمرة. لكل من ينعاه اليوم… هل أنتم فعلًا تحزنون عليه؟ أم ترفضون مواجهة الحقيقة؟".
حضور جماهيري كثيف
وقد توافد عشرات الآلاف من مناصري حزب الله منذ صباح اليوم إلى جنوب بيروت للمشاركة في مراسم التشييع الحاشدة للأمين العام السابق للحزب، بعد خمسة أشهر من مقتله بغارات إسرائيلية مدمّرة على ضاحية بيروت الجنوبية.
واكتظت مدينة كميل شمعون الرياضية في جنوب بيروت والطرق المؤدية إليها بعشرات الآلاف من مناصري الحزب الذين اتشحوا بالسواد، رافعين صور نصر الله ورايات الحزب الصفراء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، شنت إسرائيل غارات عدة على مناطق في الجنوب اللبناني وشرقه قبيل مراسم التشييع، مما أسفر عن إصابة فتاة بجروح.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الغارات كانت تهدف إلى منع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، حيث تتزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة في السعي لتحقيق السلام والاستقرار.
طالع أيضًا:
