أفادت السلطات اللبنانية، اليوم الاثنين، بأن تراكم الثلوج أدى إلى قطع سبعة طرق جبلية في مختلف أنحاء البلاد.
وذكرت غرفة التحكم المروري في بيان صحفي أن الطرق الجبلية المقطوعة بسبب تراكم الثلوج تشمل عيناتا – الأرز، وكفردبيان – حدث بعلبك، والعاقورة– حدث بعلبك، والهرمل – سير الضنية، والهرمل – القبيات، ومعاصر الشوف – كفريا، وتنورين الفوقا – حدث الجبة.
موجة برد قاسية تغلق الطرق وتربك الحياة اليومية
وتوقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية بالمديرية العامة للطيران المدني اللبناني استمرار تأثير المنخفض الجوي القطبي المنشأ "آدم" بطقس متقلب وشديد البرودة حتى غد الثلاثاء، حيث يتحول إلى مستقر مع بداية ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة.
وحذرت مصلحة الأرصاد من تكوّن الجليد على الطرق الداخلية والجبلية التي تعلو عن 500 متر خلال الليل وفي ساعات الصباح الأولى، مع بقاء احتمال هطول بعض الأمطار الخفيفة المتفرقة وثلوج خفيفة بدءًا من ارتفاع 400 متر، خاصة في شمال البلاد.
وتسببت الثلوج الكثيفة في تعطيل حركة المرور في المناطق الجبلية، مما أثر على حياة السكان المحليين الذين يعتمدون على هذه الطرق للوصول إلى أعمالهم ومدارسهم.
وقد دعت السلطات المواطنين إلى توخي الحذر أثناء القيادة على الطرق الجبلية والداخلية، والالتزام بتعليمات السلامة المرورية لتجنب الحوادث.
وفي هذا السياق، أشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن هذه الأحوال الجوية القاسية تأتي نتيجة لتأثير المنخفض الجوي القطبي الذي يجلب معه رياحًا باردة وثلوجًا كثيفة.
وأكدوا أن هذه الظاهرة ليست غريبة على لبنان في هذا الوقت من العام، حيث تشهد البلاد عادةً تساقطًا كثيفًا للثلوج في فصل الشتاء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهة أخرى، تعمل فرق الطوارئ والإنقاذ على مدار الساعة لإزالة الثلوج وفتح الطرق المغلقة، وتقديم المساعدة للسكان المتضررين.
وقد تم تجهيز مراكز إيواء مؤقتة في المناطق المتضررة لاستقبال الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى مأوى بسبب تعطل حركة المرور.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحوال الجوية القاسية قد تؤثر على القطاعات الاقتصادية المختلفة في لبنان، بما في ذلك الزراعة والسياحة.
كما يتسبب تراكم الثلوج في تأخير عمليات الحصاد ونقل المنتجات الزراعية، بينما قد يؤدي إغلاق الطرق الجبلية إلى تقليل عدد السياح الذين يزورون المناطق الجبلية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وممارسة الأنشطة الشتوية.
طالع أيضًا:
