أكد البيت الأبيض، مساء الأربعاء، إجراء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مباحثات مباشرة مع حركة حماس في الدوحة، عقب تسريبات نشرتها وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية.
ومن المرجح وفقا لمصادر فلسطينية مُطلعة قالت لوسائل الإعلام، إن المباحثات جرت لاستطلاع المواقف حول صفقة لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية.
ولمزيد من التفاصيل أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع باسل خلف، الصحفي من التلفزيون العربي، والذي اعتبر أن تلك المفاوضات كانت أمرًا متوقعًا، حيث أن حماس لديها رغبة بالحديث مع الولايات المتحدة.
حلول جزئية
وقال خلف إن الولايات المتحدة ذهبت باتجاه الحديث عن نقطة معينة جزئية وليست حلول طويلة الأمد، موضحًا أن الحديث الذي دار مع ممثل الإدارة الأمريكية تعلّق فقط حول قضية الأسرى والرهائن من الجنسيات الأمريكية.
وأضاف "لا أعتقد أن حماس مقتنعة بأنه يمكن الحصول على أي نقاط إيجابية من هذا الحوار سوى موضوع الرهائن، لأنه بعد ساعات رأينا تصريحات ترامب، ولذلك حماس تحاول انتهاز الفرص من التهديدات
باعتبار أن ترامب هدد كثير ثم رأينا أن التهديدات يتم تنفيذها جزئيا فقط".
واستطرد قائلا إن هذه الإدارة الأمريكية لن تسمح بالوصول لما يرضى حركة حماس سواء بقاءها في غزة أو حلحلة قضية الحصار أو رفعها عن قائمة الإرهاب أو فتح أبواب أخرى لها في المنطقة.
خطة طموحة وإجماع غائب
وتطرق الحديث عن القمة العربية الأخيرة، والخطة المصرية، التي وصفها باسل خلف بأنها "خطة طموحة وبها تفاصيل سواء فيما يتعلق بالمحدد الزمني والذي كان 5 سنوات، وكذلك تفاصيل الأوضاع في القطاع".
وأضاف أن الخطة المكونة من 91 ورقة، تستخلص العِبر من كل ما تم الحديث عنه في الأسابيع الماضية وكل المقترحات التي تم تقديمها من جميع الأطراف، مؤكدا أنها خطة واعدة طموحة، لكنها أولا خطة مصرية وثانيا يبدو أن الإجماع عليها من الدول لم يكن كاملا، بحسب "خلف".
وأوضح أن الجزائر، تقول إنها لعبت دورا في قضية المصالحة ودفعت أموالا وكانت تحتضن فلسطينيين وتعاملت مع ملف الجرحى الذين خرجوا من القطاع وهناك تمثيل لحركة حماس بها، وبالتالي كانت تبحث عن دور شريك وليس دور تكميلي في صناعة الخطة، مشيرا إلى أن بعض الدول الأخرى، مثل الإمارات، لديها تحفظات لا سيما فيما يتعلق بموضوع حماس.
