شهدت بلدية رهط، إجراء مراسم الصلح بين عائلتي أشوي وابو صويص، حيث اجتمع الطرفان في أجواء من التسامح والتصافح، وتعهدوا بإنهاء الخلاف والعودة إلى العلاقات الطيبة بين الأهل والجيران.
حضر جلسة الصلح رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، الذي شارك وساهم في تحقيق هذا الصلح، والذي كانت لنا معه مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، حيث قال إن إجراء صلح وسلام بين عائلتين ينهي خصومة بسبب قتيل شاب، هي شجاعة من الطرفين التوصل إلى صلح.
واعتبر أن هذا الصلح "لا يكفي وسطنا العربي الذي شهد خلال 24 ساعة قتيلين وجرحى وإطلاق نار"، متسائلا: "وسطنا العربي إلى أين؟".
وأضاف القريناوي أننا "موجودون بكارثة اجتماعية"، مضيفًا "نحن عرب مسلمون، ديننا ينهى عن الفحشاء والمنكر والقتل ولكن هناك فئات تقتل أبرياء وأطفال وترمل نساء".
وأكد أنه لا توجد أسباب للقتل، قائلا "لا أجد سببًا لهذه الأشياء ولا توجد أسباب لقتل إنسان مهما كانت خلافات وخصومات بين أبناء العائلة بإمكاننا إصلاحها عبر رجال الإصلاح ورجال الدين".
وشدد على أنه على الدولة محاربة السلاح، وأنه إذا لم تقم الدولة بمحاربة السلاح غير المرخص والمتواجد بكميات هائلة فهذا القتل لن يكون له حد أو نهاية.
وأشار إلى أن هناك شباب متهور وعصابات إجرام وخصومات عائلية تؤدي لقتل أبرياء بهذا السلاح الذي "يعد المصيبة الكبرى التي يعاني منها وسطنا العربي".
وانتقد رئيس بلدية رهط أن السلاح موجود بسهولة لكل من يريد، مضيفًا أن هناك من يعتقد أنه بإطلاق الرصاص يدافع عن نفسه أو أنها شجاعة أو رجولة، "ولكنها نذالة أن تقتل ابن دينك وقوميتك".
وأكد أن رؤساء المجالس المحلية يرفعون صرخات عالية ويعقدون جلسات مع مدير عام الشرطة ومع الوزراء، وقال "صرختنا عالية أمام أعضاء الكنيست وأمام الوزراء لكننا لا يوجد لدينا قوات شرطة أو حتى قوات خاصة لنحارب السلاح غير المرخص".
طالع أيضًا:
ليلة تاريخية دامية.. مقتل شخصين وإصابات خطيرة في عدة قرى بالمجتمع العربي
