خضع الصحفي الإسرائيلي يسرائيل فراي، اليوم الأربعاء، لتحقيق في مركز الشرطة بتل أبيب بعد اتهامه بالتحريض على الإرهاب بسبب منشوراته على منصة "إكس" التي انتقدت الجيش الإسرائيلي على خلفية الحرب في غزة والعمليات العسكرية في الضفة الغربية.
وأكدت الشرطة تسريحه بشروط مقيدة بعد انتهاء التحقيق، فيما صادقت النيابة العامة على فتح الملف ضده.
منشورات أثارت جدلاً
وفي منشور أثار الجدل، كتب فراي أن "الفلسطيني الذي يهاجم جنديا إسرائيليا أو مستوطنا في مناطق الأبارتهايد ليس مخربًا، بل بطل يناضل من أجل العدالة والتحرر".
وبعد خروجه من التحقيق، قال فراي إن التحقيق كان "غير مُجدٍ"، مؤكدًا أن الضغط العسكري لم ينقذ الرهائن الإسرائيليين في غزة، مشيرًا إلى مقتل 17 ألف طفل خلال الهجوم الإسرائيلي، وموت أربعة أسرى تحت التعذيب في السجون الإسرائيلية خلال الأسبوع الأخير.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
40 ألف فلسطيني أُجبروا على ترك منازلهم في الضفة
وأضاف فراي أن 40 ألف فلسطيني أُجبروا على ترك منازلهم في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي في إطار ما وصفه بـ"عملية تطهير" يقودها مسؤولون إسرائيليون.
وفي تحدٍ واضح، أعلن فراي قبل التحقيق أنه سيمثل "مرفوع الرأس"، مخاطبًا السلطات والمتطرفين: "هذا كله لن يسكت صوت الضمير، المستقبل هو المساواة والعدالة والحرية، وسينتصر الحب على الألم".
وأثارت القضية جدلًا واسعًا داخل إسرائيل وخارجها، حيث اعتبر البعض تصريحات فراي تعبيرًا عن ضمير إنساني، فيما رآها آخرون تحريضًا يستوجب المساءلة القانونية، ما يسلط الضوء مجددًا على التوتر المتزايد بين حرية التعبير والأوضاع الأمنية في المنطقة.
اقرأ أيضا
اتهامات خطيرة للصحفي سعيد حسنين بالتحريض والتواصل مع جهات "إرهابية"
