قالت وزارة الدفاع الأميركية إن 3 حاملات طائرات تابعة للبحرية الأميركية اتجهت إلى الشرق الأوسط.
وللحديث حول هذا الموضوع ومحاولة قراءة المشهد، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الدكتور فادي نحاس، الباحث في شؤون الجيش والأمن القومي الإسرائيلي، والذي قال إن هذا الزحف العسكري الكبير بهذا الحجم وهذه القدرات، الهدف الأساسي منه هو استعادة حرية الملاحة وإعادة ترسيخ الردع الأمريكي، والأهم هو إعادة تموضع عسكري استراتيجي مقابل إيران.
وأضاف: "حاملات الطائرات لاتأتي وحدها وإنما تأتي مع مجموعة من السفن والفرقاطات، وتحت عنوان رسمي واحد، والهدف إنهاء المواجهة اليمنية الإسرائيلية، وذلك يأتي تزامنا مع انهيار الهدنة وعودة الحرب مرة أخرى على غزة".
وأشار إلى أن العام الجاري 2025 سيكون عامًا ساخنًا، خاصة في ظل تصاعد الأوضاع في سورية ولبنان وعدد من دول المنطقة.
وأوضح: "الموقف الإيراني ثابت وهناك اتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية حول عقد اتفاق جديد فيما يخص الملف النووي، وإيران قلقة بسبب المحيط الاستراتيجي الذي تتواجد فيه، وبالتالي هي توجه كل فعالياتها العسكرية باتجاه العراق والأردن وسورية، ولكن المعقل الأساسي حاليا هو اليمن".
وشدد على أن الولايات المتحدة معنيّة بضرب المساعدات العسكرية إلى اليمن، مُنوهًا إلى أن حاملات الطائرات العائمة "تخوّف من رد فعل يمني غير مضبوط نحو الخليج العربي".
واستطرد: "ترامب قام بنفس الإجراء في عام 2019، وأرسل ثلاث حاملات طائرات تحت نفس العنوان الذي يتم استعماله اليوم وهو القوة المميتة والمُفرطة باتجاه إيران في تهديد مباشر، ولكن هذه المرة لم يعلن رسميا أنها تتجه لمواجهة مع إيران، ولكن الأمور قد تتدحرج في المنطقة نحو حرب إقليمية ويمكن أن نطلق عليها حرب هجينة".