شهد محيط مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس احتجاجات واسعة النطاق، على خلفية إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا للتعبير عن غضبهم من القرار المثير للجدل.
وأفادت التقارير بأن الاحتجاجات بدأت بعد إعلان إقالة رئيس الشاباك، حيث اعتبر المتظاهرون أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا لاستقلالية المؤسسات الأمنية في إسرائيل، وقد رفع المحتجون لافتات تندد بالقرار، مطالبين بإعادة النظر فيه، ومؤكدين أن هذه الإقالة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني في البلاد.
من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية أنها اضطرت لاستخدام خراطيم المياه بعد أن قام بعض المتظاهرين بإغلاق الطرق المؤدية إلى مقر رئيس الوزراء، مما تسبب في تعطيل حركة المرور. وأشارت الشرطة إلى أنها تعمل على ضمان حرية التعبير، لكنها لن تتهاون مع أي أعمال شغب أو تعطيل للنظام العام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، انتقدت منظمات حقوقية استخدام القوة لتفريق المتظاهرين، معتبرة أن هذا الإجراء ينتهك حق المواطنين في الاحتجاج السلمي. ودعت هذه المنظمات إلى فتح تحقيق في ملابسات استخدام خراطيم المياه، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الإسرائيلي توترات متزايدة، حيث يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقادات حادة من المعارضة ومن داخل حكومته على حد سواء، ويعتبر البعض أن إقالة رئيس الشاباك تأتي في إطار محاولات نتنياهو لتعزيز قبضته على المؤسسات الأمنية، بينما يرى آخرون أنها خطوة ضرورية لإجراء تغييرات في القيادة الأمنية.
طالع أيضًا:
نتنياهو: "الدولة العميقة" تُحارب قادة اليمين في إسرائيل وأمريكا
