تستمر القوات الإسرائيلية في تصعيد هجماتها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، مما يعيد إشعال دائرة العنف بعد فترة تهدئة هشة استمرت 57 يومًا منذ دخولها حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
كما شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جديدة على قطاع غزة، في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وإصابة مئات آخرين.
ومن غزة كان لنا ضمن برنامج "يوم جديد" مداخلة مع الصحافي معاذ العمور، والذي قال إنه خلال الليلة الماضية ارتقى 30 مواطنا، معظمهم من النساء والأطفال، في مجموعة غارات استهدفت المنازل في خان يونس.
وأضاف أن هناك 10 منازل تم استهدافها بشكل متزامن خلال ساعات الفجر الأولى بينما كان أصحابها يُعدون طعام السحور، أغارت عليهم المقاتلات.
وأوضح أن أسرة فلسطينية ارتقت جميعها، ونجت طفلة وحيدة تدعى "إيلا أبو دقة"، تبلغ من العمر 9 أيام، قُتل والدها ووالدتها وأخوتها في الغارة.
وأشار إلى أنه بالتزامن مع غارات خان يونس، أغارت القوات الإسرائيلية على منزل في بيت لاهيا، وارتقى 5 ضحايا جرى نقلهم للمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.
أما المنطقة الشرقية ومحور نتساريم، فقال إن القوات الإسرائيلية طوال ساعات الليل استهدفت المنطقة بوابل من المدفعية في محاولة لتمشيطها والتقدم أكثر في المحور الذي قطعته يوم أمس في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد على أن شارع الرشيد يعتبر الآن منطقة محفوفة بالمخاطر، حيث لأنه الشارع المحاذي لشارع صلاح الدين الذي وصلت إليه الدبابات الإسرائيلية.
وعن حالة القطاع الطبي في غزة، قال معاذ العمور إن الوقود الأساسي لنقل الإصابات وتحرك مركبات الإسعاف غير متوفر، ويتم نقل الضحايا والإصابات عبر "الكارات التي تجرها الحيوانات".
وأضاف أنهم غير قادرين على الوصول للضحايا تحت ركام المباني التي دمرها الجيش الإسرائيلي، موضحًا أنه في منزل عائلة الحطاب، احتاجوا إلى 12 ساعة لاستخراج جثمان طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، بعدما أطبق سطح المنزل على نصف جسدها.