توافد عشرات الآلاف من المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس لإحياء ليلة القدر، التي توافق السابع والعشرين من شهر رمضان، وسط أجواء روحانية وإيمانية عارمة.
امتلأت ساحات المسجد ومصلياته بالمصلين الذين قدموا من مختلف المناطق، بالإضافة إلى وفود من الدول العربية والإسلامية، متحدين القيود والإجراءات التي فرضتها السلطات الإسرائيلية.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية عدد المصلين الذين أدوا صلاتي العشاء والتراويح بحوالي 180 ألف مصلٍ، حيث بدأ توافدهم منذ ساعات الظهيرة.
وأكد الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، أن كافة الاستعدادات قد تم اتخاذها لتوفير الأجواء المناسبة للمصلين، بما في ذلك تنظيم الصفوف وتوفير الخدمات الصحية والنظافة.
ورغم القيود المشددة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك منع دخول الرجال الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا والنساء دون سن 50 عامًا من الضفة الغربية، تمكن العديد من الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى عبر حافلات نظمتها لجان شعبية.
كما شهدت أزقة البلدة القديمة في القدس ازدحامًا كبيرًا بالمصلين الذين تحدوا الإجراءات الأمنية المشددة.
وداخل المسجد الأقصى، تواصلت الأجواء الروحانية حيث أدى المصلون صلاتي العشاء والتراويح، وتناوب أئمة المسجد على إلقاء الدروس الدينية وحلقات الذكر.
كما شهدت الليلة إقامة صلاة قيام الليل، التي حرص المصلون على أدائها في أجواء من الخشوع والتضرع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتعد ليلة القدر من أهم الليالي في شهر رمضان، حيث يجتهد المسلمون في العبادة والدعاء، ويعتبر المسجد الأقصى وجهة رئيسية للمصلين الفلسطينيين لإحياء هذه الليلة المباركة.
ورغم التحديات والمعوقات، أظهر الفلسطينيون إصرارهم على التمسك بحقهم في الصلاة في المسجد الأقصى، مؤكدين أن هذه الليلة تمثل رمزًا للوحدة والصمود في وجه إسرائيل.
طالع أيضًا:
من أجواء رمضانية إلى ثكنة عسكرية.. 75 ألف مصل يؤدون التراويح في القدس رغم القيود