يعاني آلاف العالقين على معبر نهر الأردن الشيخ حسين ( معبر بيسان)، حيث يرفض الجانب الأردني فتح المعبر، رغم فتحه من الجانب الإسرائيلي.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "الظهيرة"، على إذاعة الشمس، مع عليا أبو نعاج، إحدى العالقين عند معبر بيسان، والتي وصفت الوضع بـ "الكارثي"، بسبب الازدحام الهائل الذي يشهد مرور قرابة 7000 مسافر، معظمهم متجهون إلى الأردن.
وأشارت إلى أن الازدحام الناجم عن حفلات ضخمة متتالية في عمان أدى إلى تعليق الحركة بشكل شبه كامل، حيث توقفت الحافلات عن العمل لمدة ساعة أو أكثر، ما زاد من معاناة المسافرين.
وتابعت: "النظام الإداري في المعبر على الجانب الإسرائيلي "معدوم تمامًا"، والمسافرون يتعرضون إلى معاملة سيئة، مع عدم وجود أي مساعدة رسمية أو طبية سوى إسعافات أولية من بعض المسافرين أنفسهم".
حالات إغماء بين المسافرين
وأضافت أن هناك حالات إغماء بين الركاب، لكن لم يتم تقديم الدعم الكافي لهم، وسط تجاهل الجهات المختصة.
ورغم محاولات المسافرين الاستعلام عن الوقت المتوقع لعبور الحدود، لم يتلقوا أي معلومات تفصيلية، وكان فريق الأمن الإسرائيلي يتعامل معهم ببرود وبشكل مهين، دون تقديم حلول أو تفسيرات واضحة.
وحول التعاطف بين المسافرين، أشارت إلى جهودهم في تقديم الإسعافات لبعضهم، خصوصًا للأطفال، وسط هذه الظروف الصعبة.
وشددت على أن الوضع المستمر لهذه الأزمة يؤذن بضرورة تدخل الجهات المعنية لتوفير نظام سير أفضل في المعبر، خاصة مع قدوم موسم ذروة السفر.
وأكملت: "هذه الأزمة المتكررة تعكس حالة الفوضى على معبر بيسان وفقدان التنسيق بين الأطراف المعنية، ما يؤثر سلبًا على المسافرين بشكل عام".