أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عشرات من جنود الاحتياط في الوحدة الطبية العسكرية أعلنوا رفضهم الاستمرار في الخدمة العسكرية، مشيرين إلى أسباب متعددة تتعلق بطول فترة الحرب والدعوات للاستيلاء على أراضي غزة والاستيطان فيها.
وأوضح الجنود، الذين يحملون رتبًا عسكرية تتراوح بين مقدم وما دون، أن قرارهم جاء نتيجة لما وصفوه بـ"تجاوز الحرب للمنطق" وما تسببه من أضرار جسيمة للمدنيين على الجانبين.
وأشار الجنود في بيانهم إلى أن الدعوات الإسرائيلية للاستيلاء على أراضي غزة وإعادة توطينها تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وهو ما دفعهم إلى اتخاذ موقف حازم برفض الخدمة.
وأضافوا أن استمرار الحرب لفترة طويلة دون تحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء النزاع يزيد من معاناة المدنيين ويؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي داخل إسرائيل.
كما أعرب الجنود عن قلقهم من الأضرار النفسية التي لحقت بهم نتيجة تعرضهم المستمر لأحداث صادمة ومواقف تهدد حياتهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدوا أن هذه التجارب تركت آثارًا نفسية عميقة، مما دفعهم إلى اتخاذ قرار بعدم العودة للخدمة في قطاع غزة.
وطالبوا بضرورة التركيز على استكمال صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار كخطوة أولى نحو تحقيق السلام.
في السياق ذاته، أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل.
حيث اعتبر البعض أن رفض الجنود للخدمة يعكس أزمة داخلية متفاقمة، بينما رأى آخرون أن هذه الخطوة قد تدفع الحكومة إلى إعادة النظر في استراتيجيتها تجاه غزة.
طالع أيضًا: