يرى البروفيسور أيمن يوسف، مختص علاقات دولية، أن اللاعبين الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط هما الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، "كل هذه التحركات التي تقوم بها إسرائيل تحاول من خلالها أن تضع أجندة واضحة على هذا الجهد الذي تقوم به إدارة ترامب من خلال التواصل المباشر مع الولايات المتحدة، وأيضًا اللاعبين الإقليميين بما فيها الدول العربية مثل مصر وقطر والإمارات إضافة إلى تركيا، ولكن تبقى الغلبة والتوجه عند الأمريكيين والإسرائيليين".
وأرجع البروفيسور أيمن يوسف، هذا الأمر إلى غياب اللاعبين الدوليين المؤثرين، وتراجع الدور الروسي عقب سقوط النظام في سوريا ومجموعة من الحدث و انغماسه في الأزمة الأوكرانية، وعدم دخول الصين على الخط.
وأوضح:"الصين تصب تركيزها الكبير على العلاقات الاقتصادية والتمدد الاقتصادي، و أولويتها هي تايوان، والأولوية الصينية هي شرق آسيا امتداد إلى المحيط الهادي والهندي، إضافة إلى تراجع أدوار تركيا وإيران، لعدة عوامل أبرزها الأزمات المحلية والإشكاليات الداخلية والأزمات الاقتصادية".
واستطرد:"وبالتالي، وبناء على كل تلك الأسباب السابقة، فإن منطقة الشرق الأوسط متروكة بشكل واضح للأمريكان والإسرائيليين، وربما دور خجول لدولة كبرى مثل مصر ومحاولات من إيران لكن الصوت الأكبر والمرعب هي أمريكا وإسرائيل".
وشدد البروفيسور أيمن يوسف على أن دول القارة الأوروبية غير موحدة، وأصبحت في أزمة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وغياب التنسيق بين الدول الكبرى، وطبيعة الأزمة التي تمر بها أوروبا بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.
وتابع: "كلها عوامل تزيد من الفرقة والانقسام بين دول القارة وتجعلها غائبة عن الساحة الدولية، وخاصة بعد صعود ترامب الذي أنهى دور كثير من دول القارة حتى على مستوى الوساطة خاصة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، وأصبحت أمريكا وإسرائيل تقومان بالعمل بشكل مباشر".