تواصل القوات الإسرائيلية قصف مناطق بجنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حزب الله بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر من العام الماضي.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق بلدة الناقورة قضاء صور جنوب لبنان، كما استهدفت مسيرة إسرائيلية جرافة في بلدة زبقين، إضافة إلى قصف بلدة الطيبة.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مداخلة هاتفية مع الصحافي اللبناني فارس أحمد، والذي قال إن الغارة الأخيرة تأتي ضمن سلسلة غارات تقوم بها القوات الإسرائيلية على معظم القرى الحدودية في الجنوب اللبناني.
وأضاف: "هذه الاستهدافات ضمن سياسية يقوم بها الجيش الإسرائيلي لاستهداف كل ما هو يتحرك في نطاق تلك المناطق، حتى قوات اليونيفيل (متعددة الجنسيات) وهي القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، لم تسلم من هذه الاستهدافات وقبل أيام تم استهداف أحد المراكز التابعة لهم".
وأشار "فارس" إلى أن الجيش الإسرائيلي لا ينتظر أي مبررات لكي يقوم بغارات، لأنه يقوم بتلك الغارات دائمًا في كل تلك المناطق، مُعتبرًا أن ما يحدث هو خرق واضح لاتفاق التهدئة، ويأتي ضمن سلسلة خروقات أخرى يقوم بها الجيش الإسرائيلي.
التعايش مع الحرب
وأوضح: "الجانب الإسرائيلي لا يلتزم بأية معاهدات أو اتفاقيات، والآن معظم لبنان تحت التهديد الإسرائيلي، وليس فقط بلدات وقرى معينة، الناس هنا في لبنان تعايشت مع مفهوم الحرب، ودائمًا يتوقعون الأسوأ ولا يوجد هنا بارقة أمل، الاقتصاد في تراجع مستمر رغم كل محاولات الإصلاح التي تبذلها الحكومة الجديدة، وحالة الخوف تسيطر على كل لبنان من الاستهدافات الإسرائيلية غير المتوقعة".
واستطرد: "بعض المناطق الشمالية، الحياة هناك أكثر أمنًا من باقي المناطق وتشهد حياة شبه طبيعية، رغم المحاذير والترقب إلا أنها أفضل حالا من العديد من المناطق الأخرى".