أُصيب نحو 30 من طلبة جامعة القدس في أبو ديس، الثلاثاء، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية حرم الجامعة، واستهداف طلبة متظاهرين بقنابل الغاز، بحسب ما أكّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وحاصر الجيش الإسرائيلي مئات الطلاب داخل الجامعة وأطلق وابلاً من قنابل الغاز.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا هذه المداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مع طالبة من جامعة القدس في أبو ديس.
وقالت الطالبة إنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها اقتحام أمني، ولكن في المرات السابقة كان يحدث في محيط الجامعة، أما هذه المرة فإن قوات الجيش دخلت إلى الحرم الجامعي وألقت قنابل الغاز.
وأوضحت أن الطلاب كانوا في المحاضرات حوالي الساعة 12 ظهرا، عندما سمعوا أصوات قنابل بالخارج، وفوجئوا بكمية كبيرة من قنابل الغاز في ساحات الجامعة.
وأكدت أن أغلبية طلاب الجامعة أصيبوا بالاختناق، وغادروا إلى منازلهم، في حين ألزمتهم الجامعة بالحضور والمداومة اليوم.
وعن أسباب الاقتحام، رجّحت الطالبة، أن الاقتحام يأتي على إثر منشورات تم توزيعها، كانت تتضمن دعوة إلى وقفة احتجاجية كان من المفترض تنظيمها بالجامعة، لكن الاقتحام حدث قبل أن يتم تنظيم الوقفة.
ومن جانبها وصفت محافظة القدس، اقتحام القوات الإسرائيلية لحرم جامعة "القدس – أبو ديس" صباح أمس، بأنه "جريمة نكراء وعدوان غاشم"، مؤكدة أن ذلك يُشكّل تصعيدًا خطيرًا في الحرب المفتوحة ضد الفلسطينيين.
وذكرت أنه خلال الاقتحام، أصيب عشرات الطلاب والموظفين إثر إطلاق القوات الإسرائيلية للغاز السام والرصاص المطاطي داخل الحرم الجامعي، في مشهد أثار استنكارًا واسعًا من الفعاليات الوطنية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد وسّع عدوانه العسكري على الضفة الغربية مع استمرار العملية العسكرية في محافظتي طولكرم وجنين، وشن حملة مداهمات وتفتيشات تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، وتفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، فيما دارت اشتباكات مسلحة في عدة محاور.