دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين، يومه السادس والثمانين، مترافقًا مع عمليات تجريف للأراضي وإحراق للمنازل، حيث تم تحويل عدد من تلك المنازل إلى مواقع عسكرية مغلقة، مما يزيد من معاناة السكان ويعكس تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة.
ومن جنين كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" مع الصحافي علي صمودي، والذي قال إن القوات الإسرائيلية شنت صباح اليوم عملية على قرية قباطية جنوب جنين، عبر وحدات خاصة، دخلت إلى منطقتين منهما إسكان المهندسين، وقامت بحصار عمارة وعدة منازل.
وأضاف أن العملية شهدت إطلاق نار واقتحامات، وأن القوات الإسرائيلية اعتقلت شابين، ثم انسحبت من تلك المنطقة.
وأوضح أنه تبع ذلك عملية أخرى في قرية مسلية جنوب جنين، حيث شهدت إطلاق رصاص وتحليق طائرات عسكرية، وأكد أن القوات الإسرائيلية أطلقت قذائف انيرجا تجاه المنطقة المحاصرة في البلدة.
وذكر صمودي أن السلطات الفلسطينية لم تذكر الهدف من العملية، وأن ما يقال هو إن الجيش يحاصر مطلوبين مجهولين، ولكن لم يتم الإبلاغ عن اعتقالات.
وأشار إلى أنه كانت هناك عملية استمرت طوال الليلة الماضية، أدت لإصابة مواطن وطفله، حيث "نجوا من الموت بأعجوبة"، وأن كل ذلك يتزامن مع استمرار الحصار والعدوان على جنين.
وأكد على صمودي أن الطائرات لا تفارق سماء جنين، هي تحلق على ارتفاع منخفض، مشيرا إلى أنهم عندما يُطلقون القذائف، فهذا فمعناه أن العملية لا تستطيع تحقيق أهدافها.
وشدد على أن هناك حالة من السخط والغضب في جنين، حيث أن ما يحدث منذ نحو 3 أشهر، يؤثر على حياة المواطنين ويدمرها، مضيفا "الناس ينامون ويستيقظون على أصوات الرصاص والقصف والعمليات التي لا تتوقف".