تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدينة جنين، لليوم الـ 85 على التوالي، وسط حملة واسعة من الاقتحامات والاعتقالات.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كنت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع محمد جرار رئيس بلدية جنين، والذي قال إن ما حدث في جنين يشبه "نكبة فلسطين"، ولم يحدث منذ عشرات السنين.
وأضاف: "قرابة 22 ألف مواطن خرجوا من منازلهم تحت التهديد، بلا أي مقتنيات ولا شيء، وتم تهجيرهم بشكل قسري وتوزعوا على العديد من المناطق، وهم الآن بحاجة إلى المأكل والمشرب والمسكن، وهذا واقع جديد علينا، ويفرض علينا تحديات متزايدة تفوق قدراتنا بدرجة كبيرة جدا".
وتابع: "نحاول مساعدة هؤلاء النازحين، وكان لدينا العديد من الأفكار لمساعدة الناس وتخفيف الظروف الصعبة عليهم، كنا نعتقد في البداية أن الأمر سهل، واتضح أن العملية تستغرق وقتًا طويلًا جدا، ولا يوجد مكان لتسكينهم حتى لو انسحبت القوات الإسرائيلية، لأنه حصل تدمير بشكل واسع النطاق، بحد ادنى 4 آلاف مسكن سواء بشكل كامل أو جزئي".
واستطرد: "نعاني من ظروف صعبة، وفي شهر رمضان كان هناك تضافر لتقديم يد العون والمساعدة، وبعد نهايته، بدأت ملامح الحاجة تظهر نة جديد، ونتحدث مع العديد من المؤسسات في إطار محاولة إيجاد حلول، ولكن الأمور صعبة".
وتستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها منذ 85 يوما، وأسفرت -وفق مصادر طبية- عن استشهاد 36 فلسطينيا واعتقال المئات، في حين أُجبر آلاف السكان على مغادرة منازلهم.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت أول أمس، الاثنين مستشفى جنين الحكومي المحاذي لمخيم جنين وسط المدينة، والذي يقع ضمن دائرة الحصار المفروض على المخيم، وسبق أن تعرض لهدم أحد أسواره وإغلاق مدخله الغربي من قبل.
