أكدت المحامية راوية حندقلو، مديرة غرفة الطوارئ لمكافحة العنف والجريمة، المنبثقة عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، أن الحالة التي يعيشها المجتمع العربي لم تأت من فراغ وإنما هي نتاج كل السياسات الممنهجة والتمييز على مدار سنوات.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "نتحدث عن سيطرة الجريمة المنظمة على جميع مناحي حياتنا، وتفشي حالة من العنف المجتمعي، هناك شباب يتمرد على مجتمعه ويستعمل العنف كأداة تعبير، والدولة ترفض أن ترى فشلها وتطلق عليه مسميات مختلفة، ونحن أحيانًا من حجم المصيبة التي نمر بها لا نتطلع إلى الصورة، ولا نفهم التداخل بين الجريمة المنظمة والعنف".
وترى "حندقلو" أن تفشي الجريمة المنظمة يأتي نتيجة غياب الدولة عن تطبيق القانون، لافتة إلى أن هذه المنظمات الإجرامية تسد الفراغات التي تتركها الدولة، بينما الحلول التي توفرها الدولة، هي حلول ضيقة وغير متكاملة وليست جزءًا من خطة شمولية كاملة، -على حد قولها-.
وشددت على أنه من المرفوض التسليم والتطبيع مع حالة الجريمة المنظمة.
وأوضحت: "لا يمكن الفصل بين حياتنا الاجتماعية عما يدور في الدولة بشكل عام، الحكومة الحالية ليست عنصرية وإنما فاشية تجاه المواطنين العرب، الحكومة الحالية تستهدف المجتمع العربي، وتطلق تصريحات سياسية".
واستطردت: "جهاز الشرطة منذ دخول بن غفير يمر بحالة من التفكك والضعف والصراعات الداخلية، وهناك صراع بين الشاباك وجهاز الشرطة والحكومة، والمجتمع هو من يدفع الثمن".
تصاعد العنف في المجتمع العربي.. 76 ضحية منذ بداية العام
يُشار إلى أن تصاعد وتيرة العنف في البلدات العربية يثير قلقًا واسعًا بين السكان، وذلك وسط دعوات متزايدة لتكثيف الجهود الأمنية واتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار الجرائم وضمان سلامة المواطنين.
فمنذ بداية عام 2025، شهد المجتمع العربي تصاعدًا مقلقًا في حالات العنف والجريمة، حيث بلغ عدد الضحايا 76 شخصًا، حيث سجل عدد 12 قتيلا خلال ثلاثة أيام فقط.
