قال الأب أمجد صبارة، كاهن رعية القدس، إن الاحتفال بعيد الفصح المجيد هذا العام، يعد عاما مميزا، حيث يحتفل به كل المسيحيون مع بعضهم البعض حول العالم.
وأضاف الأب أمجد صبارة، في مداخلة لبرنامج "احنا والشمس جيران" على إذاعة الشمس، متحدثا عن الأوضاع في القدس، أن هناك تحديات كثيرة هذا العام، أهمها فقدان العمل بين الرعية.
وأكد أن هناك 30% من الرعية بالقدس يعملون في مجال السياحة والفنادق، وأن هؤلاء تأثروا ماديا، مضيفا "اكتشفنا مع بعضنا أن لا أحد منا فقد الأمل، وحتى نزيف الهجرة الذي كنا نخاف منه، هذا العام لم يهاجرنا أحد".
ومتحدثا عن أحد القيامة، قال الأب أمجد صبارة إن الاحتفالات كانت طوال الأسبوع المقدس، سواء الاحتفالات الروحية أو الدينية، معتبرا أن هذه اللحظة شهدت "اشتباك مع كل آلام الآخرين مثل إخواننا في غزة، هذه لحظة يرفع فيها الإنسان صلاته لتعبر عن تعاضده مع هؤلاء الأشخاص".
ووجّه كاهن رعيّة القدس، رسالة هذا العام قائلا إن "رسالتنا هي رسالة الفصح، رسالة رؤية جديدة لحياتنا، نفعل الخير في أي مكان، نكون قادرين أن نوقف شلالات الدم والكراهية والموت، كل واحد منا يكون أداة سلام ومحبة وأداة حوار".
وأحيت كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، طقوس عيد الفصح، وسط تشديدات أمنية من قبل الشرطة الإسرائيلية، وشملت الإجراءات الأمنية نشر عدد كبير من الحواجز العسكرية في منطقة باب العامود وأحياء البلدة القديمة، مما أعاق وصول المصلين إلى الكنيسة للاحتفال بالمناسبة الدينية.
وذكرت مصادر كنسية أن السلطات الإسرائيلية أصدرت فقط 6 آلاف تصريح للمسيحيين الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية، رغم أن عدد المسيحيين في تلك المناطق يُقدر بحوالي خمسين ألف شخص.
طالع أيضًا:
"الصلاة مقابل السوار، والسوار مقابل المال".. ماذا حدث في "سبت النور" بالقدس؟