"أولو".. لون جديد يتحدى قدرة العين البشرية.. كيف تم اكتشافه؟

Shutterstock

Shutterstock

في عالم الألوان الذي نعيش فيه، يبدو أن حدود إدراكنا البصري قد توسعت بشكل غير متوقع، حيث كشف باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية عن لون جديد لم يره الإنسان من قبل.


 أطلقوا على هذا اللون اسم "أولو"، الذي يشبه في طيفه لون الطاووس الأزرق أو الأزرق المخضر.


لكن ما يجعل هذا الاكتشاف فريدًا ليس فقط كونه لونًا جديدًا، بل هو كيفية استخدام تقنيات متقدمة مثل الليزر لتحفيز شبكية العين وتوسيع حدود الرؤية البشرية.


هذا الاكتشاف لم يكن مجرد تحفيز للألوان المعروفة، بل خطوة نحو إدراك ألوان جديدة قد تغير فهمنا للعالم المحيط بنا.


تكنولوجيا الليزر لإدراك الألوان الجديدة


أوضح الباحثون أن إدراك الألوان يتطلب استخدام الليزر لتحفيز شبكية العين بشكل دقيق.


في محاولة لتحقيق هذا الإدراك الجديد، قام العلماء بتوجيه نبضات ليزرية إلى أعينهم، مما أدى إلى توسيع نطاق إدراكهم البصري للألوان إلى ما هو أبعد من المعتاد.


وفقاً لما ذكره موقع "ndtv"، أكد الباحثون أن النتيجة كانت غير متوقعة ومدهشة.


النتائج المثيرة والمفاجئة


قال رين نج، مهندس كهربائي في جامعة كاليفورنيا: "منذ البداية، توقعنا أن يظهر ذلك كلون لم يره أحد من قبل، لكننا لم نكن متأكدين من كيفية تفاعل الدماغ معه، كانت النتيجة مدهشة، فاللون كان مشبعًا بشكل لا يصدق".


محاكاة اللون "أولو" في الصور


عرض الباحثون صورة لمربع باللون الفيروزي لمحاكاة تصور اللون الجديد، لكنهم أشاروا إلى أن هذه الصورة لا تنقل الثراء الحقيقي للون "أولو".


لا يمكن عرض هذا اللون بدقة عبر الشاشات أو المقالات، فالتصور الذي نراه هو مجرد تمثيل له، ولكنه يظل باهتًا مقارنة بتجربة رؤيته الحقيقية.


عيون الإنسان وإدراك الألوان


تتمتع العين البشرية بقدرة مذهلة على التمييز بين ملايين الألوان المختلفة.


وعندما يسقط الضوء على خلايا متخصصة في استقبال الألوان تُعرف بالمخاريط، تقع هذه الخلايا في شبكية العين.


وتنقسم المخاريط إلى ثلاثة أنواع، كل منها حساس لأطوال موجية معينة من الضوء:


1- المخاريط الحساسة للأطوال الموجية الطويلة (L): تنشطها الأضواء الحمراء.


2- المخاريط الحساسة للأطوال الموجية المتوسطة (M): تنشطها الأضواء الخضراء.


3- المخاريط الحساسة للأطوال الموجية القصيرة (S): تنشطها الأضواء الزرقاء.


التفاعل مع المخاريط M عبر الليزر


لتحفيز المخاريط M، قام الباحثون بمسح شبكية أعين المتطوعين وتحديد مواقع هذه المخاريط، ثم استخدموا الليزر لإطلاق وميض ضوء على المخروط M.


هل يمكن للبشر رؤية هذا اللون في الحياة اليومية؟


عندما سُئل الباحثون عما إذا كان البشر قادرين على رؤية الألوان الجديدة في حياتهم اليومية، أجابوا بالنفي، مؤكدين أن هذا اللون لا يظهر في الحياة اليومية بل هو جزء من تجربة علمية فريدة.


طالع أيضًا

صعوبة التعرف على الألوان: أبرز أعراض عمى الألوان لدى الأطفال

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول