أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن وجود شريك حياة سعيد يلعب دورًا كبيرًا في تقليل مستويات التوتر وتعزيز الصحة النفسية، خاصة بين كبار السن.
بحسب تقرير صحيفة "ميديكال إكسبريس"، شملت الدراسة 321 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 56 و87 عامًا، من كندا وألمانيا. تم متابعة حالتهم العاطفية ورضاهم عن علاقاتهم على مدى عدة سنوات، بالإضافة إلى قياس مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) بشكل دوري.
شراكة سعيدة تعزز الصحة النفسية وتقلل التوتر لدى الكبار
نتائج الدراسة أكدت أن السعادة في العلاقة الزوجية ترتبط بانخفاض مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول)، بمعنى آخر، كلما زادت سعادة الشريك، انخفض توتر الفرد.
تعتبر مستويات الكورتيزول عنصرًا أساسيًا في استجابة الجسم للتوتر، حيث ترتفع هذه المستويات عند الاستيقاظ ثم تبدأ في الانخفاض تدريجيًا على مدار اليوم.
كما أظهرت دراسات سابقة أن المشاعر السلبية مرتبطة بارتفاع مستويات الكورتيزول، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة. مع تقدم العمر، تتعزز العلاقة بين المشاعر ومستويات الكورتيزول، حيث يستجيب كبار السن بشكل أقوى للتوتر.
ومن الجدير بالذكر أن الدراسة لم تعثر على أي روابط بين مستويات الكورتيزول لدى الأفراد والمشاعر السلبية لشركائهم، مما يدل على أن كبار السن قد يسعون لحماية شركائهم من التأثيرات السلبية.
تشير النتائج إلى أن العلاقات الحميمية تقدم دعمًا نفسيًا قويًا. وصرحت توميكو يونيدا، الأستاذة المساعدة في علم النفس والمعدة الرئيسية للدراسة، قائلة: "يمكن للمشاعر الإيجابية تعزيز قدرتنا على التصرف بسلاسة، مما يخلق حلقة تغذية مرتدة إيجابية بمرور الوقت".
طالع أيضًا
هل يقلل الزواج بعد 60 عامًا من أمراض القلب؟ دراسة حديثة تكشف