ألغت الحكومة الإسبانية، اليوم الخميس، من جانب واحد صفقة لشراء ذخيرة لصالح وزارة الداخلية كانت موقعة مع شركة إسرائيلية، مؤكدة أنها لن تمنح تراخيص لاستيراد هذه الذخيرة لأسباب مرتبطة بـ”المصلحة العامة”.
وجاء هذا القرار في سياق التزام مدريد بوقف التعاون العسكري مع إسرائيل، على خلفية الحرب المتواصلة على قطاع غزة، وذلك تنفيذًا لما تعهدت به الحكومة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حين أعلنت وقف بيع الأسلحة لإسرائيل بسبب العمليات العسكرية التي وصفتها بـ"الخطيرة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قد دعا في الفترة ذاتها المجتمع الدولي إلى التوقف عن بيع السلاح لإسرائيل مشيرًا إلى استهداف قوة “اليونيفيل” الأممية في لبنان كأحد الأسباب التي تستدعي الموقف الحازم.
خلافات داخل الحكومة الائتلافية بسبب الصفقة
قرار الشراء الذي أُبرم سابقًا أثار جدلاً داخليًا، إذ أعرب ائتلاف “سومار” اليساري المتطرف، الشريك الأصغر في الحكومة، عن استيائه الشديد من الصفقة، معتبرا أنها تشكل "انتهاكًا واضحًا" للاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه مع الحزب الاشتراكي لتشكيل حكومة ائتلافية.
ويترأس "سومار" خمس وزارات داخل الحكومة، بقيادة نائبة رئيس الوزراء يولاندا دياث، التي أعلنت الأربعاء رفضها القاطع لإتمام الصفقة، معتبرة أن استمرار التعاون العسكري مع إسرائيل يتناقض مع المواقف السياسية المعلنة للحكومة.
إلغاء عقد بقيمة 6.6 مليون يورو
كانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن إلغاء عقد بقيمة 6.6 مليون يورو (ما يعادل 7.53 مليون دولار) لشراء أكثر من 15 مليون طلقة من عيار تسعة ملليمترات من شركة "جارديان إسرائيل المحدودة".
ويأتي هذا القرار ليؤكد موقف مدريد الرسمي الرافض لأي صفقات عسكرية مع إسرائيل، في ظل تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية داخل البلاد لوقف أي دعم مباشر أو غير مباشر للعمليات العسكرية في غزة.
وطالع ايضا:
