أعلنت لجنة الصلح في مجد الكروم التوصل إلى عقد راية الصلح بين عائلتين متنازعتين في البلدة، وذلك بعد خلاف وعمليات قتل متبادلة، استمرت عدة سنوات.
ولمزيد من التفاصيل، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع رؤوف حمود، الناشط الاجتماعي وعضو لجنة الصلح في مجد الكروم، والذي قال إن سبب الخلاف هو حادث كان قد وقع في عام 2019 وعلى إثره توفي 3 شباب، منهم 2 من عائلة مناع، وشاب من عائلة سبع.
وأضاف: "هذا هو الحادث الشهير الذي خرجت من أجله مظاهرة من 30 ألف في مجد الكروم، ولكن اليوم، وبفضل الله توصلنا إلى حل، بعد فترة من المحاولات كانت قد توقفت بسبب تفشي فيروس كورونا آنذاك، ولكن تجددت المساعي قبل سنة من الآن، وكان هناك العديد من نقاط الخلاف، لكن كلمة حق أن العائلات التزمت الهدنة وابتعدت عن اللجوء إلى العنف".
وتابع: "المشكلة في البداية كانت معقدة، ولكن حكمة العقلاء في الجانبين، واختيار الصلح، إضافة إلى جهود لجان الصلح من أم الفحم وكفر كنا، وفي النهاية تم التوصل إلى حل مع بعض التنازلات، وعامل الوقت كان في صالحنا، لأنه ساهم في تهدئة عامل الغضب الذي كانت العائلات تمر به، والتزام العائلتين بالسلم والهدنة ساعد في الوصول إلى حل وفتح صفحة جديدة".
وكانت بلدة مجد الكروم فقدت ثلاثة من شبابها في جريمة قتل عام 2019، بعد شجار بين مجموعتين من الشبان، وكان من بين الضحايا، الشقيقان أحمد وخليل سامي مناع (30 و23 عاما)، اللذين قتلا نتيجة تعرضهما لإطلاق نار، قبل أن يعلن لاحقا عن وفاة محمد يونس سبع (26 عاما) متأثرا بجروح نتيجة تعرضه للطعن.
