عُقد صباح اليوم الجمعة، اجتماع طارئ في بلدية الطيرة عقب الجريمة المزدوجة التي وقعت فجراً وأسفرت عن مقتل الشابين يوسف أبو خيط ومحمد التيتي من أبناء المدينة.
وشارك في الاجتماع رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي وعدد من أعضاء البلدية إلى جانب نشطاء محليين، حيث تناول الاجتماع بحث سُبل مواجهة موجة العنف المتصاعدة التي تنهش المدينة بلا رادع.
الجريمة وقعت بالقرب من محطة الشرطة
واللافت في الجريمة أنها ارتُكبت على مقربة من شارع توجد فيه محطة الشرطة، ما أثار تساؤلات عن فاعلية الجهات الأمنية.
وخلال الجلسة وجّه رئيس البلدية انتقادات لاذعة لأداء الشرطة قائلاً إن مدينة الطيرة شهدت ست جرائم قتل منذ بداية العام وجميعها لا تزال دون حل، متهماً الشرطة بالتقاعس والتواطؤ قائلاً: "الشرطة ليست جزءاً من الحل، بل باتت جزءاً من المشكلة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مخطط وتساهل ممنهج
وأضاف عبد الحي أن ما يجري لا يمكن تفسيره بالإهمال فقط، بل يبدو كمخطط أو على الأقل تساهل ممنهج.
وأكد رئيس البلدية أن الوقت قد حان ليتحرك الناس لأن الصمت أصبح تواطؤاً.
العصيان المدني خطوة للرد
فيما أشار عضو البلدية وليد ناصر، إلى أن الجريمة تخدم هذه الحكومة التي لا ترى فينا سوى موتى، واقترح العصيان المدني كخطوة للرد.
جاء الاجتماع في ظل تصاعد حالة الغضب في صفوف الأهالي الذين يرون أن الفوضى الأمنية تهدد حياتهم اليومية، ويشعر كثيرون بأن السلطة تتقاعس في التصدي للجريمة في المجتمع العربي، إذ تُغلق ملفات القتل دون تحقيق العدالة.
ارتفاع ضحايا العنف في المجتمع العربي منذ بداية العام لـ19 ضحية
ومع استمرار هذه الظواهر، ارتفع عدد ضحايا الجريمة والعنف في المجتمع العربي منذ بداية نيسان إلى 19 ضحية، ومنذ بداية العام إلى 78 ضحية، بينهم 4 قتلوا على يد الشرطة، الأمر الذي يعكس خطراً متزايداً وتدهوراً في الشعور بالأمان
اقرأ أيضا
