عُقدت أمس السبت مراسم جنازة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، حيث توافد آلاف المشيعين من مختلف أنحاء العالم لتوديع البابا الراحل في قداس جنائزي مهيب.
وتوفي البابا فرنسيس، عن 88 عامًا إثر إصابته بجلطة دماغية، وكان أول بابا غير أوروبي منذ ما يقرب من 13 قرنًا، وقد تميزت فترة بابويته التي استمرت 12 عامًا بانحيازه للفقراء والمهمشين، إضافة إلى جهوده في مواجهة تغير المناخ ودعم المهاجرين.
وللحديث حول تلك الجنازة المهيبة والمرحلة الانتقالية اللاحقة حيث ستشهد التحضير لانتخاب بابا جديد، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مع سمير القريوتي، الصحفي في الفاتيكان.
ووصف قريوت جنازة البابا فرنسيس، بأنها كانت "حدثا كونيا"، شارك فيه 450 ألف إنسان عادي، منهم 250 ألفا داخل مربع الفاتيكان.
وأضاف أنه هذا الصباح تم فرض قيود جديدة على التصوير ودخول الصحافة نظرا لإقامة قداس الأحد.
وأوضح أنه في ظل غياب البابا، ترأس الدنازة والقداس عميد الكرادلة، وهم اللجنة الحاكمة الآن للفاتيكان حتى انعقاد الكونكلاف.
متى يتم انتخاب بابا جديد؟
وأشار القريوتي إلى أن هناك عُرف ينص على أنه منذ وفاة البابا من 5 إلى 15 يوما ينبغي ويلزم عقد الكونكلاف، مضيفا "والآن كل الكرادلة في المجتمع الانتخابي وعددهم 135 يقيمون في دار داخل الفاتيكان.
وأضاف "أما بقيتهم وعددهم 275، وهم أكبر رتبة في الفاتيكان، فهؤلاء يقيمون في فنادق وساحات قريبة من الفاتيكان، وأعضاء المجتمع يقيمون في كنيسة سان مارك يأكلون وينامون هناك ولا يخرج أحد منهم من المقر الذي هو تحت قبة الكنيسة الضخمة".
وتم نقل نعش البابا فرنسيس من كاتدرائية القديس بطرس إلى الساحة الخارجية، حيث بدأت المراسم بتراتيل دينية ومزامير وفقًا للتقاليد الكاثوليكية.
وقد ترأس الجنازة عميد مجمع الكرادلة، جيوفاني باتيستا ري، الذي قاد الصلاة الجنائزية بحضور كبار رجال الدين في الفاتيكان.
حضور عالمي واسع
وشهدت الجنازة مشاركة أكثر من 130 وفدًا رسميًا، من بينهم 50 رئيس دولة و10 ملوك، إضافة إلى شخصيات دينية بارزة وزعماء سياسيين من مختلف أنحاء العالم.
