كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تصاعد أزمة داخل الجيش الإسرائيلي على خلفية تطبيق "الأمر 77"، الذي يقضي بتمديد خدمة الجنود النظاميين لمدة أربعة أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم، ووصفت الصحيفة هذه الأزمة بأنها "قنبلة موقوتة"، في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات مع لبنان.
أثار القرار موجة من الغضب بين الجنود الذين يخوضون معارك منذ أكثر من عام ونصف، حيث عبروا عن شعورهم بالإنهاك والاستغلال وفقدان الثقة بقيادة الدولة والجيش، ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط قوله: "المعنويات في الحضيض، والمقاتلون يسعون للهرب من المواقع القتالية إلى وظائف أخرى".
أفاد الجنود بأنهم فوجئوا بإبلاغهم بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار، حيث قال أحد الجنود، الذي كان من المفترض أن يتم تسريحه الأسبوع الماضي، إنه تم إخطاره عشية تسريحه بتمديد خدمته أربعة أشهر إضافية، وأضاف: "الدولة تستغلنا بلا رحمة، أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا".
تحدث جنود آخرون عن النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما دفعهم إلى أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلاً على "عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية".
أعلنت حركة "الأم المستيقظة"، التي تضم أمهات الجنود، عن بدء إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة "بطريقة التفافية على القانون"، تمهيدًا لتقديم التماس عاجل إلى المحكمة العليا، وأكدت الحركة أن القرار يمثل انتهاكًا فاضحًا للحقوق القانونية للجنود، خاصة مع غياب تشريع رسمي من الكنيست.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حذر ضباط كبار من أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارًا بالغة بروح الجيش القتالية وبالرغبة في مواصلة الخدمة، خصوصًا في الوحدات القتالية.
وأوضح أحد الضباط أن التوجيه نُفذ بشكل غير عادل بين الوحدات، مما تسبب في إحباط عميق بين الجنود، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع دون حل سياسي لقضية تجنيد الحريديم قد يؤدي إلى انهيار المعنويات بالكامل.
طالع أيضًا:
