أصدر الرئيس اللبناني ووزارة الخارجية بيانين منفصلين، لإدانة الهجمات الجوية الإسرائيلية على منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن غارة جوية على المنطقة، عقب إصدار المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي "أمر إخلاء"، مطالبا بإجلاء السكان من أجزاء من الضاحية الجنوبية.
وحسبما أشارت "الوكالة الوطنية للإعلام"، فإن 3 صواريخ استهدفت المنطقة التي أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً بإخلائها، ما أدى إلى تدمير أحد المستودعات "هانجر"، وتسببت في تضرر عدد من المباني والسيارات، بينما لم يسفر عن سقوط ضحايا.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع المحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر، والذي يرى أن إسرائيل تستمر في هجماتها على لبنان من أجل أن يجر المقاومة إلى المواجهة مجددا لكي يتذرع ويفتح الحرب من جديد.
وأضاف: "إسرائيل تريد فتح الحرب من جديد، بعد أن عجزت عن تحقيق ما تريده وهو نزع السلاح أو الوصول إلى اتفاق سياسي
هذا الامر يترافق مع مؤشرات إيجابية لقرب التوصل إلى اتفاق نووي أمريكي إيراني، وهذا قد يزعج نتنياهو لأنه يسحب منه الكثير من الأوراق، لاسيما في ظل استمرار العمليات في غزة، وهذا يعني أنه سيواجه أزمة كبيرة في الداخل، وبالتالي هو يريد نقل المعركة إلى الخارج".
وقال إنه رغم التزام لبنان باتفاق التهدئة، إلا أن إسرائيل تريد أن تتحلل من هذا الاتفاق بشكل أو بآخر، بغطاء أمريكي واضح، -على حد تعبيره-.
وتابع: "حزب الله يقرأ التحولات السياسية، ويريد أن يتكيف مع الوقائع الحرب كلفت لبنان الكثير، وكلفت حزب الله العديد من الضحايا بين القادة، وهذا الأمر يجب أن يكون درس لحزب الله، وهو يريد أن يفوت الفرصة على إسرائيل، خاصة في ظل تطورات خطيرة في الداخل اللبناني، أو ما يمكن أن يهدد لبنان على الحدود الشرقية مع سوريا، بسبب السلطة الجديدة في سوريا التي ترغب في تنفيذ مشروع في تلك المنطقة، وهذا أحد الاحتمالات".
