أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، واصفًا ما يحدث هناك بأنه "مجازر وإبادة جماعية" بحق المدنيين.
وجاء ذلك خلال خطاب ألقاه أردوغان اليوم، حيث شدد على أن المجتمع الدولي يلتزم الصمت إزاء هذه الجرائم، في حين يعاني الفلسطينيون من القصف المستمر والدمار الهائل.
وأضاف الرئيس التركي أن "دوامة الصمت يجب أن تنتهي الآن"، مؤكدًا أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الأحداث، وستواصل جهودها الدبلوماسية لدفع العالم إلى اتخاذ موقف واضح ضد الهجوم الإسرائيلي.
كما أشار أردوغان إلى أن بلاده تعمل على تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين، مشددًا على ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الهجمات العسكرية المستمرة.
وتأتي تصريحات أردوغان في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية على غزة لليوم العاشر على التوالي، وسط تصاعد في أعداد الضحايا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
فقد أفادت مصادر فلسطينية بأن القصف الجوي والمدفعي أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية نتيجة الحصار المفروض على القطاع.
وعلى الصعيد الدولي، دعا أردوغان الدول العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لإيقاف ما وصفه بـ"الكارثة الإنسانية"، مؤكدًا أن استمرار الصمت سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وارتفاع حصيلة الضحايا بشكل غير مسبوق.
كما طالب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية باتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين في غزة ومنع إسرائيل من مواصلة هجماتها.
ويُذكر أن تركيا كانت قد قدمت في السابق مبادرات تهدف إلى وقف التصعيد في المنطقة، كما كثفت جهودها للتواصل مع الأطراف الدولية، بمن فيهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، للضغط على إسرائيل لإنهاء القصف.
إلا أن التحركات الدبلوماسية لم تؤدِ إلى نتائج ملموسة حتى الآن، في ظل تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية دون رادع دولي.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الإدانات الدولية، يترقب العالم ردود الفعل الرسمية من القوى الكبرى، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع وتأثيره على استقرار المنطقة بأكملها.
طالع أيضًا: