أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستوقف فورًا ضرباتها الجوية ضد الحوثيين في اليمن، بعد أن أكد أن الجماعة المسلحة المدعومة من إيران وافقت على وقف هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حيث أوضح ترامب أن الحوثيين أبلغوا الإدارة الأمريكية بأنهم لم يعودوا يرغبون في القتال، وأن الولايات المتحدة ستلتزم بهذا القرار وتوقف عمليات القصف الجوي ضدهم.
وأضاف الرئيس الأمريكي: "لقد أعلن الحوثيون أنهم لا يريدون القتال بعد الآن، ونحن سنحترم ذلك وسنوقف القصف، لقد استسلموا".
تداعيات القرار على المنطقة
يأتي هذا القرار بعد أشهر من التصعيد العسكري الأمريكي ضد الحوثيين، حيث شنت الولايات المتحدة أكثر من 1000 غارة جوية على أهداف حوثية منذ منتصف مارس، ضمن عملية أطلق عليها اسم "رايدر القاسي".
وكانت هذه الضربات تهدف إلى تحييد قدرات الحوثيين العسكرية التي تهدد حركة الملاحة الدولية، خاصة في قناة السويس التي تمر عبرها نحو 12% من حركة التجارة العالمية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهة أخرى، لم يكن هذا الإعلان متوقعًا، حيث أفادت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب لم تكن على علم مسبق بقرار ترامب، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا التحول المفاجئ على التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.
إعلان هام مرتقب
إلى جانب وقف الهجمات، ألمح ترامب إلى أنه سيصدر إعلانًا هامًا خلال الأيام المقبلة، قبل توجهه إلى الشرق الأوسط في زيارة تشمل السعودية، الإمارات وقطر.
وقال الرئيس الأمريكي: "لدينا إعلان كبير جدًا، ربما يكون من أهم الإعلانات خلال السنوات الأخيرة، وسيتم الكشف عنه يوم الخميس أو الجمعة أو الاثنين قبل مغادرتنا".
وهذا الإعلان المرتقب يثير التكهنات حول طبيعة الخطوة القادمة للإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
طالع أيضًا: