كشف مسؤول إسرائيلي رفيع، اليوم، أن الوسطاء الإقليميين والدوليين كثفوا من ضغوطهم على حركة "حماس" في الآونة الأخيرة، بهدف دفعها نحو إبداء مزيد من المرونة في ملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، تمهيدًا لزيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، في سياق ما وُصف بـ"مبادرة سلام جديدة".
وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن تحركات دبلوماسية نشطة تجري في القاهرة والدوحة وعمّان خلال الأيام الماضية، تتقاطع مع اتصالات مكثفة بين الإدارة الأميركية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف تهيئة الأجواء السياسية قبيل زيارة ترامب، المتوقع أن تبدأ خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح المسؤول أن "هناك شعورًا عامًا في إسرائيل بأن حماس تستنزف الوقت، وأن استمرار الوضع القائم في غزة والضفة يضر بمصالح جميع الأطراف، لذلك، فإن تحريك المياه الراكدة عبر وسطاء مثل مصر وقطر يُنظر إليه كضرورة ملحة في هذه المرحلة"، وأضاف: "الهدف ليس فقط تحقيق تهدئة أمنية، وإنما إحداث اختراق سياسي يمكن البناء عليه".
ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن ترامب يسعى خلال زيارته إلى تقديم "خارطة طريق جديدة للسلام" تستند إلى تفاهمات إقليمية، وسط تسريبات عن تنسيق مسبق مع عدد من الدول العربية، في مقدمتها السعودية والإمارات، لتأمين دعم أولي للمبادرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في المقابل، لم تصدر "حماس" أي تعليق رسمي على تلك التحركات، لكنها أكدت في بيان مقتضب تمسكها بمطالبها الأساسية، وعلى رأسها "وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الميداني في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويضع ضغوطًا إضافية على الأطراف المعنية لدفع العملية السياسية إلى الأمام.
طالع أيضًا:
محادثات أميركية إسرائيلية حول إدارة غزة دون إشراك حماس أو السلطة