يرى المحلل السياسي المختص بالشأن الأوروبي، طارق وهبة، أن الرئيس السوري أحمد الشرع إلى فرنسا مفاجئة ولم تكن مرتقبة على الصعيد الدولي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الرئيس الفرنسي ماكرون يحاول إيصال رسائل إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفادها أنه يستطيع أن يلعب دورا مهما في هذه المنطقة، دور له علاقة بنشر السلام وليس تأجيج الضغينة، - على حد تعبيره-.
وتابع: "الشرع أراد أن يقول لقادة دول العالم أنه قادر أن يكون بمستوى رؤساء الدول، واستطاع الإجابة عن كل الأسئلة في المؤتمر الصحفي، حتى الأسئلة التي تطرقت إلى ما حدث في الساحل العلوي والجنوب الدرزي، وهو يقول إن سوريا للجميع وليست لفئة معينة".
واستطرد: "يوجد معارضة قوية داخل فرنسا لزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، وبعض الصحف وصفته بالإرهابي، ولكن السياسة هي مصالح مشتركة، وهذه المصالح هي أساس لبناء الثقة، والآن يتم بحث رفع العقوبات، وبالتالي تستعيد سورية مسارًا اقتصاديا يسمح لها بالبناء والإعمار".
كان الرئيس السوري أحمد الشرع، وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس في أول زيارة له إلى أوروبا منذ وصوله إلى السلطة، وعقد مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الإليزيه.
وفي الأسبوع الماضي، وقّعت سوريا عقدا لمدة 30 عاما مع شركة "سي أم إيه سي جي ام" الفرنسية، لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية، وفق ما أعلن مدير المرفأ ومسؤول من الشركة على هامش توقيع العقد في القصر الرئاسي في دمشق.