أعلنت السلطات الباكستانية اليوم قرارًا مفاجئًا بإغلاق مجالها الجوي أمام جميع الرحلات الجوية، المحلية والدولية، دون أن تقدم في البداية توضيحًا رسميًا للأسباب وراء هذا الإجراء.
والقرار الذي دخل حيّز التنفيذ على الفور أثار تساؤلات واسعة في الأوساط الدبلوماسية والاقتصادية، خصوصًا لما قد يترتب عليه من آثار على حركة السفر والتجارة في المنطقة.
وقالت هيئة الطيران المدني الباكستانية في بيان مقتضب إن الإغلاق يشمل كافة الرحلات التجارية والخاصة والعسكرية، دون تقديم جدول زمني واضح لإعادة فتح المجال الجوي، وأضافت أن تحديثات إضافية ستُعلن قريبًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر مطلعة أن القرار قد يكون مرتبطًا بتطورات أمنية أو سياسية في البلاد، إذ شهدت الأيام الأخيرة توترات متزايدة على أكثر من صعيد داخلي وإقليمي، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية.
وبالتزامن مع إعلان القرار، بدأت شركات الطيران العالمية في إعادة جدولة رحلاتها وتوجيهها إلى مسارات بديلة، الأمر الذي تسبب في اضطراب واسع ضمن قطاع النقل الجوي، خاصة للرحلات التي تمر عبر المجال الجوي الباكستاني كجزء من مسارها.
ومن جانبه، أكدت بعض التقارير أن حكومات عدة بدأت بالفعل في التواصل مع المسؤولين الباكستانيين لمعرفة أسباب الإغلاق وسُبل التعامل مع تداعياته، حيث يُعد المجال الجوي الباكستاني أحد الممرات الجوية المهمة لحركة الطيران بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي حول الفترة الزمنية المتوقعة لاستمرار هذا الإغلاق، تتزايد التوقعات بأن يكون القرار قصير الأمد، خاصة في ظل الضغوط الدولية على إسلام آباد لإعادة فتح المجال الجوي تفاديًا لخسائر اقتصادية كبيرة.
طالع أيضًا: