أثار زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، جدلًا واسعًا بعد تصريحاته التي اتهم فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي إلى إطالة أمد الحرب في غزة حتى موعد الانتخابات المقبلة.
وجاءت تصريحات ليبرمان في سياق انتقاده لسياسات الحكومة الحالية، مشيرًا إلى أن استمرار العمليات العسكرية يخدم مصالح نتنياهو السياسية أكثر من كونه ضرورة أمنية.
وفي حديثه لوسائل الإعلام، أكد ليبرمان أن نتنياهو يراهن على استمرار الحرب لتعزيز موقفه السياسي قبل الانتخابات، معتبرًا أن تأجيل الحلول الدبلوماسية وإطالة أمد الصراع هدفه كسب الوقت وضمان بقائه في السلطة.
وأضاف أن الحكومة الحالية تتجاهل فرص إنهاء القتال عبر المسارات السياسية، مما يعرض إسرائيل لمخاطر استراتيجية على المدى البعيد.
ومن جانبه، لم يصدر رد رسمي من مكتب رئيس الوزراء على هذه الاتهامات، إلا أن مصادر مقربة من نتنياهو نفت هذه المزاعم، مؤكدة أن العمليات العسكرية تأتي استجابة لاحتياجات أمنية تهدف إلى القضاء على التهديدات المتصاعدة من قطاع غزة.
وشددت على أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد تحقيق أهدافها الأمنية وضمان عدم تكرار التصعيد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي السياق ذاته، أثارت تصريحات ليبرمان ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، حيث اعتبرها البعض محاولة للتأثير على الناخبين قبل الانتخابات، بينما رأى آخرون أنها تعكس قلقًا حقيقيًا بشأن مستقبل الصراع في غزة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه إسرائيل حملة انتخابية محتدمة، وسط تصاعد الجدل حول إدارة الحرب والسياسات الأمنية.
ويرى مراقبون أن استمرار العمليات العسكرية في غزة سيبقى ملفًا محوريًا في الحملات الانتخابية القادمة، حيث ستؤثر طريقة إدارة الحكومة للأزمة على توجهات الناخبين ومواقف الأحزاب المختلفة.
طالع أيضًا:
