تنطلق اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول محادثات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية، وسط آمال دولية متزايدة بالتوصل إلى حل يضع حداً للصراع المستمر منذ شهور.
ويشارك في هذه المحادثات وفود رسمية تمثل أطراف النزاع، إضافة إلى وسطاء دوليين يسعون إلى تقريب وجهات النظر وإيجاد أرضية مشتركة للحوار.
وتأتي هذه المحادثات بعد تصاعد التوترات في الأسابيع الأخيرة، حيث شهدت مناطق عدة في أوكرانيا مواجهات عسكرية مستمرة، أسفرت عن خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وقد دعت الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى ضرورة تفعيل المسار الدبلوماسي لتجنب المزيد من التصعيد.
ومن المنتظر أن تناقش جلسات الحوار القضايا الرئيسية، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وتأمين الممرات الإنسانية، والتوصل إلى اتفاق سياسي يمهّد لحل دائم.
ويرى محللون أن نجاح هذه المحادثات سيتوقف على مدى استعداد الأطراف المعنية لتقديم تنازلات متبادلة والتوصل إلى نقاط توافق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي هذا السياق، رحب العديد من القادة العالميين بهذه المبادرة، مؤكدين على أهمية الجهود الدبلوماسية في حل الأزمات الدولية.
وقد صرحت مصادر مطلعة أن هناك تفاؤلاً حذراً بشأن إمكانية تحقيق تقدم ملموس، خاصة في ظل التحركات الأخيرة التي تشير إلى رغبة الأطراف في التفاوض.
ومن جانبها، أكدت الحكومة التركية، المستضيفة لهذه المحادثات، أن إسطنبول ستكون منصة لتعزيز الحوار البناء وتحقيق تقدم نحو السلام.
وأعرب المسؤولون الأتراك عن استعدادهم لتقديم الدعم اللازم لتسهيل المناقشات، وضمان أجواء إيجابية تساهم في الوصول إلى حلول عملية.
طالع أيضًا:
"الأمور تتجه إلى خواتيمها".. هل تنجح مفاوضات اسطنبول في وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟